الأشخاص اللذين يدورون في عالما دائما يحملون رسائل مبطنه لنا بطريقة أو بأخرى

تعودت دائما البحث عن الأشخاص المحيطين حولي في عالمي الصغير لتبادل الخبرات بيننا و لأنهل من خبراتهم فالحياة وأخذ المفيد منها لأن دائما عبارة "التجربة خير برهان" تدور في خاطري، فدائما ألجأ إلى تلك الأخت من بين خواتي لكي أسألها عن كيفية التعامل مع أطفالي وطرق التريبة الصحيحة لكونها أم و معلمه في المراحل الصغرى ولديها الخبرة الكافية في فن التعامل مع الأطفال وطرق السيطرة على بعض السلوكيات بطرق جميلة. و ألجأ إلى زميلتي في العمل لشحذ طاقتي الإيجابية والعمل على التعرف على الطرق الجديدة في فنون التدريس المعاصرة.


أخي ضمن الأشخاص الذين دائما ألجأ إليهم عندما أفكر بصوت عال لأنه باختصار لايحب المجاملة في الأمور التي تتعلق في سبل العيش و الإدخار بشكل خاص فهو المحلل الإقتصادي لي. ولأنه أخي أتقبل توبيخه اللطيف لي لأنه "يريد مصلحتي" ولا يريدني أن أقع في أخطاء يمكن تفاديها. من ضمن حواراتنا اللطيفة، سألني باختصار ما الفرق بين الغاية و الوسيلة؟ و كعادتي بدأت بفلسفاتي البسيطه لشرح تلك الكلمتين اللتين ضننت أنهن فقط معاني مفردات في قاموس اللغة. تنهد أخي قليلا و ابتسم تلك الابتسامة التي فهمت معناها سريعا فالتزمت الصمت ومن هنا بدأ أخي بشرح تلك الكلمتين بمثال بسيط. فسألني: في أي وسيله مواصلات تذهبين إلى العمل؟ فكان ردي سريعا وواضحا، أستخدم سيارتي الخاصة.


فأعاد السؤال بطريقه أخرى: ما هي السيارة؟ فكار ردي؛ وسيله مواصلات ذات أربعة عجلات تستخدم في النقل من مكان إلى آخر. ومن هنا استوقفتني كلمة : وسيلة. نعم فنحن نحتاج الى السيارة كوسيله نقل من مكان إلى آخر فالغاية ليست نوع السيارة و قسيمتها المادية والشركات المصنعه لها. لا بل كيفية استخدامها. فطريقة حواره معي في تلك الدقائق المعدودة فتحت لي الآفاق إلى اعادة جدولة حياتي في طريقة النظر في كيفية التعامل مع المال في عملية الشراء. نعم أقرأ كثيرا في طرق الإدخار لكن نحتاج قليلا الوقوف والعوده قليلا للوراء لاعادة الجدوله في أمور حياتنا.


نعم فالسيارة وسيلة نحن نحتاج إليها فلسنا مضطرين إلى شراء سيارات فارهة فقط لكي نشبع رغباتنا فهناك أشخاص يهمهم المظهر فقط لكي يراؤوا الناس مكانتهم الإقتصادية والإجتماعية. فسؤالي هنا لك أنت أيها القارئ: هل بنيت حياتك على الغاية أم الوسيلة؟ و هل رأي الناس في مجتمعك يؤثر في اختيارك بين الغاية والوسيلة؟


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات خواطر عابرة

تدوينات ذات صلة