فترة الاستراحة (Gap Year)، هل تصلح في مجتمعنا العربي ؟ و هل يمكن لنا في حال كننا نعمل بوظيفة مرموقة او شركة أحلام البعض ان نعود لواقعنا بعدها بسهولة ؟
هنالك مصطلح يستعمل بكثرة لدى الغرب و يسمى Gap Year .
معناه أن الشخص في وقت معين يختار ان يجعل فنرة استراحة لفترة من حياته سنة أو أقل او أكتر. حيث يمكن له ان لا يحقق او يحصد أي انجاز مادي ملموس و أحياناً يقيمها البعض من اصدقائه و عائلته بأنها فترة فشل لهذا الشخص.
و هذا غير صحيح، حيث انها يمكن اتكون له فنرة يقف الشخص مع نفسه ليقيم اولوياته و انجازاته لهذه اللحظة او ان يقوم بترك عمله الذي يراه البعض مثاليا او حتى ايقاف دراسته الجامعية لتلك الفترة .
او ان يخرج من علاقة صخية أدت بها الانكماش او الغموض او حتى عدم التركيز في محيطه بسببها.
ببساطة ان يوقف جميع مجريات حياته و قلقه و تفكيره او سعيه نحو المستقبل و علاقاته الشخصية و العاطفية و العملية التي تؤرقه يومياً !
ليفكر في قرارة نفسه انه ما يفعله هو صحيح و ان فعلا هذا هو ما يرديه على كل الاصعدة من عمل، دراسة او حتى علاقة شخصية.
يمكن حتى تقييم علاقته دينياً بربه و تواصله مع الله وهل هو في الطريق الصحيح او ان هنالك اشياء اخرى قام بتجاهلها و نسيانها خلال فترة ركضه المتواصلة لتحقيق اهداف اقل قيمه له او بقدر اقل حتى لو كانت هذه الاولويات للناس ذات اهمية فائقة.
تكون هذه الفترة روتينية جداً له، و يمكن ان تتمحور فقط حول ان يداعب قطته في المنزل، يرزع زهورا في حديقته الخلفية او على شرفته !
يذهب الى مكان لا يوجد به تطور معماري يحجب افكاره او حتى تكنولوجيا ليبتعد قليلا عن الاجواء المشحونة بالغالب بطاقة سلبية بسبب التفكير المتزايد يوميا.
مما يجعل الجميع من حله يعتقد بأنه مكتئب او بأنه كسول لا يهوى سوى الجلوس في المنزل .
لا يعلمون بأن هذه الفترة بمثابة حبل النجاة له بدل ان يفقد عقليته و نفسيته !
هل توافقني الرأي، عزيزي القارئ ؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات