تَمرّدُ الأنثى يفرغُ إلى صلابة قوتها،نسيجٌ من خيالٍ يؤرّق كلامَ القلم من جديد.

||لكِنّها مُتَمَردّة||

بقلم: هيام القلاب

يتداولونَ الأحاديثَ المَلغومَةِ عنْ سِرّّ يُحيطُ بقوّتها،بصلابَةِ شعورها،بشجنِ صوتِها،بعبيرِ فؤادِها المَلغومِ كرياءٍ لا مثيلَ لوجوده ِ قطّ.

تَرمِقُها النظَراتُ منْ عيونٍ مُسرِفةٍ بالحِقدِ على أنوثتها،بقلوبٍ يتَغللّها سمٌّ حولَ دفءِ مَلمَسِها الجورّيّ المليءِ بالأرجوانِ المُعتّقِ،يخشونَ التّصادُمَ بحلقاتِ كلامِها،يتباهونٍ خلفها بحداقةٍ كاذِبةٍ ويسارِعونَ إلى حُبّها تحتَ أكذوبةِ الهجرانِ،يتناقلونَ الحذرَ من خطواتها المُستمرةَ على رصيفٍ مليءٍ بأصفرٍ من خريفٍ شائكِ الرّياحِ يسودُهُ البرودةَ بلا مطرٍ،بِجفافٍ بُنيّ اللونِ قاتِمٍ،ذهبيّ بلونِ خاتمٍ من ذهبٍ غالي القدَرِ،بغرامٍ وحيدٍ رُبّما بالقليل ِ والكثيرِ.

سارعتْ تلكَ العيونُ على حِفّةِ النّظر،وتلك التنقلات لرؤيتها والبُعدِ بالمسافةِ خشيةَ القُربِ اللئيمِ،كاللاّجئينَ على طرفِ بحرٍ خوفاً من الغرق ِ في تمَرّدِها،خوفاً من مواجتها والتّعرفِ عليها من جديد.

تُحاولُ المُضِيَ قُدماً بِتمرّدها وانْ لم تكنْ محبوبةً،لطيفةً،خلوقةَ الجمال،هي هكذا منذُ الولادةِ وازدادتْ صلابةً بِحكمِ أيامها ،وعود ِِالقدرِ الباهتِ أمامها،فلمْ يعدْ ينقُصهُا سوى الجلوسَ ومشاهدتهم يخترقون على كلّ خطوةٍ لها؛لأنها ستُرعِبُ وجودهم،وتُحطّمَ أناملهم،وتُنصِفَ جراءَةَ موقفها من الآنَ فصاعِداً بلا ترددٍ أبلهٍ.

Heyam Alqallab

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Heyam Alqallab

تدوينات ذات صلة