بعض المعلومات والمعاني المتعلقة بكلمة "أهلا وسهلا" لإضافة معني معرفي وملهم للكلمة، بالإضافة الي كتابتها بالخط الكوفي.
أهلاً وسهلاً ... هي جملة يقصد بها الترحيب و "أهلا وسهلا" مفعولان لفعلين محذوفين تقديرهما: صادفت أهلا، ووطئت سهلا ... أو جئت أهلا، ونزلت سهلا.
ويشترك جميع البشر في ميلهم الفطري إلي العطاء وممارسة فعل "الكرم"، وهو وجه من أوجه الإحسان ... والبشر في عطاءهم وكرمهم مختلفين بحسب ثقافتهم والزمن والجغرافيا التي وجدوا فيها ... فما يعتبر سخاء في ثقافة وبلد، قد لا يعتبر كذلك في ثقافة وبلد أخري ... وهو أمر ممتع أن نتعرف علي عادات الكرم والترحيب في الثقافات المختلفة في مشارق الأرض ومغاربها ... أحببت اليوم أن اجمع لكم بعض مظاهر الكرم لدي الأنبياء عليهم أفضل الصلاة وأتم السلام، لكي تلهمنا للتحلي بهذه الصفة الكريمة.
محمد صلي الله عليه وسلم:
لقد مثَّل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى والقدوة الحسنة في الجُود والكَرَم، فكان أجود النَّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان، فكان أجود بالخير مِن الرِّيح المرسلة.وقد بلغ صلوات الله عليه مرتبة الكمال الإنساني في حبِّه للعطاء، إذ كان يعطي عطاء مَن لا يحسب حسابًا للفقر ولا يخشاه، ثقة بعظيم فضل الله، وإيمانًا بأنَّه هو الرزَّاق ذو الفضل العظيم.
عن موسى بن أنسٍ، عن أبيه، قال: ((ما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئًا إلَّا أعطاه، قال: فجاءه رجلٌ فأعطاه غنمًا بين جبلين، فرجع إلى قومه، فقال: يا قوم أسلموا، فإنَّ محمَّدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة)) وقال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو كان لي مثل أحدٍ ذهبًا ما يسرُّني أن لا يمرَّ عليَّ ثلاثٌ، وعندي منه شيءٌ إلَّا شيءٌ أرصدُهُ لدينٍ))
إنَّ الرَّسول صلى الله عليه وسلم، يقدِّم بهذا النَّموذج المثالي للقدوة الحسنة، لاسيَّما حينما نلاحظ أنَّه كان في عطاءاته الفعليَّة، مطـبِّــقًا لهذه الصُّورة القوليَّة التي قالها، فقد كانت سعادته ومسرَّته عظيمتين حينما كان يبذل كلَّ ما عنده مِن مال.ثمَّ إنَّه يربِّي المسلمين بقوله وعمله على خُلُق حبِّ العطاء، إذ يريهم مِن نفسه أجمل صورة للعطاء وأكملها.
إبراهيم الخليل عليه السَّلام:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كان أوَّل مَن أضاف الضَّيف إبراهيم)) .... قال المناويُّ: (كان يسمَّى أبا الضِّيفان، كان يمشي الميل والميلين في طلب مَن يتغدَّى معه... و روي أيضا انه كان لا يتغدَّى إلَّا مع ضيف...
قال تعالى: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ [الذَّاريات: 24]... قال مجاهد: سمَّاهم (مُكْرَمين) لخدمة إبراهيم إيَّاهم بنفسه ...وقال الرَّازي: (أُكْرِموا إذ دخلوا، وهذا مِن شأن الكريم أن يُكْرِم ضيفه وقت الدُّخول، فإن قيل: بماذا أُكْرِموا؟ قلنا: ببشاشة الوجه أولًا، وبالإجلاس في أحسن المواضع وألطفها ثانيًا، وتعجيل القِرَى ثالثًا، وبعد التَّكليف للضَّيف بالأكل والجلوس).
وإليك بعض المقولات الملهمة عن الكرم وحسن الضيافة:
الجود من الموجود.
صاحب الحاجة لم يُكرم وجهه عن سؤالك، فأكرم وجهك عن رده.
عادة الكريم حسن النية.
الضيف إن أقبل أمير، وإن قعد أسير، وإن قام شاعر. الكرم هو حفظ الصديق، وقضاء الحقوق.
الضيف إن أقبل أمير، وإن قعد أسير، وإن قام شاعر. الكرم هو حفظ الصديق، وقضاء الحقوق.
من عادة الكريم أنه إذا قدر غفر، واذا رأى ستر.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات