محاكاة لعمق جوف الانسان بعمق البحر و خطاب داخلي ينبغي ان يقوم به اي شخص سوي يفكر ويعي ماحوله سعيا نحو إدراك العمق الداخلي للانسان
هنالك ينبوع في داخلك فلا تمشي بدلو فارغ
عميق في جوفه مثل بعض البشر نراه من بعيد فنخال أنه سطحي وداخله مثل سطحه تماما ولكن سرعان ما ندرك أنه عميق جدا يحمل الكثير بداخله شاسع وجميل ما إن نتأمل فيه وفي مكنوناته ,صاف وبهي الطلعة يجيد الترحيب بضيفه فما إن تنوي أن تذهب لعناقه وتجلس في حضرته لتسمع منه وتنهل من عمقه حتى يهم باستقبالك فيرسل إليك بموجه في مد وجزر في غاية الإبداع والتناغم تجدك في برهة وجيزة من جلوسك في حضرته تتأمل في عظمة الخالق الذي سوى ذلك العمق وأبدعه ثم تستذكر قوله تعالى في كتابه وهو يصف في بلاغة قويمة عظمته ودقة خلقه " لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا " نعم إنه البحر في وصفه يروق للقلم أن يبدع لكنه يعجز مع ذلك أن يفي وصف عمقه وجوهره .في كل هذا تجئ لتصور ذلك الجوهر بجوهر الإنسان فما إن تمعن النظر في جوفه تجد ما لا يخطر بالحسبان عند النظر لأول وهلة فتلك أصناف عديدة مما أبدع الخالق من نبات وحيوان منها ما هو أليف وتجده صديقا للمرء دون أيما خوف قد ينتابه ومنها ما هو غير قابل للصحبة ألا أنه صالح للأكل ومنها ما حرم طعمه في كتابه العزيز أما عن جوف الإنسان لا تجد ما هو صالح للأكل وغيره ولكن تجد تطابقا من نوع آخر فنرى البعض بنظرة مخالفة تماما عن الحقيقة لكن ندرك ما إن نألف ذلك الإنسان . فبداخل كل إنسان عالم فسيح برمته مترامي الأطراف به جنان تعانق صاحبها كلما صفا بنفسه بجولة عميقة أين يستذكر عظمة خالقه الذي سواه وليدرك كل إنسان عالمه الداخلي عليه بجلسات حوار مستمرة مع ذاته ليحقق ذلك الوعي بل وكل إنسان عبارة عن جنة فسيحة كلما غصنا بداخلها لم ندرك إلا جزءا منها ........
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
Çok güzel