محاولة لتجسيد حديث ميتة عن طريق ايصال رسائل توعية للاشخاص سعيا نحو التذكير بمصير اي انسان على وجه الأرض


‌نمت بعد يوم متعب من الكد والاجتهاد هنا وهناك من اترباطاتي المتعددة لم أصدق حتى كيف وصلت إلى فراشي من شدة التعب وأمامي خطة جد مكتظة ليوم غد نمت بفراشي وفي الصباح اسيتقظت على أصوات عالية لكن ليس بإمكاني أن أتحرك أسمع أصواتهم فوقي لكن ليس بإمكاني أن أجيب يبدو أنهم حاولو ايقاظي لأداء صلاة الفجر لكن لم أجبهم ولم أعد موجودة بجانبهم لقد غادرتهم إلى الأبد !!! لكن لا يزالون يحاولون معي أملا في أن أكون فاقدة للوعي لا أكثر اختلط صوت أمي بالبكاء بعدما تعبت من ايقاظي دون جدوى أما والدي فجلس على أحد أطراف سريري ولم يعد يقوى على الوقوف من هول الموقف ....هنا وبعد اليأس اختلط على أمي الوضع وبدأت تقول بارتباك لوالدي اتصل بذاك ثم تغير خيارها مرة أخرى لا بذاك .....وهي تردد أسماء عدة أشخاص يمكنهم مساعدتها لكن لازلت تائهة ولم تقرر بعد أيهم تختار تذكرت فجأة طبيب يسكن بالجوار فطلبت من والدي أن يناديه لفحصي ثم هم.ّ وهو بحالته من الفزع وهي لا تزال مع ذلك تحاول معي وتناديني لكن دون جدوى ؟!......قدم الطبيب لفحصي وبعد الفحص قال وبصوت منخفض : -البقاء لله - .......رفع الغطاء على وجهي وفي هته اللحظات انهار والداي بالبكاء فهما يفقدان الآن أصغر أبناءهما .............

تركني الجميع وحدي لإخبار إخوتي واهلي للقدوم للمواساة ومباشرة العزاء فكل واحد منهم بمكان ما... لم تمر لحظات حتى بدأو بدخلون علي واحدا تلو الاخر يحاولون رؤيتي علهم يصدقون ماطرأ مسمعهم في بكاء ونجيب كبير لكن لا جدوى فأنا لن اعود إلى هاته الحياة بعد اليوم تركت كل شيء خلفي ورحلت! دراستي ارتباطاتي ٫شهاداتي ٫اشيائي ٫كل شيء كل ما احتاجه الان هو شفاعة صلاتي وقرآني ودعوات من أحب لا أكثر حتى إسمى سيستبدل اليوم وسيقولون إرفعو جثمان الفقيدة ...رحم الله الفقيدة ...ماعدا لإسمي وجود سيقدم الجميع لحضور جنازتي أهلي٫ اساتذتي٫ اصدقائي وكل من عرفني من قريب أو بعيد... لكن بعد مرور تلاثة أيام سيخف الألم عليهم وسيستوعب الجميع أني أصبحت في عداد الموتى أما عائلتي فبعد شهرين لربما سيبدأون بتوزيع أشيائي -القليلة طبعا- .....سيستمر ألمهم لفترة ثم أُنسى .....

_ كلنا في هاته الحياة في جد ومكابدة وسعي نسابق الأيام التى لا يدرك احد منا حتى ماذا صنع فيها ...كل فرد منا سيصل يوما ما إلى لحظة فناءه ولا أحد يعلم متى ستكون ولن نترك خلفنا إلا علمنا وعملنا الذي سنُذكر به بعد رحيلنا لكن المفلح حقا من أعدّ نفسه لذلك اليوم ووعى معنى حياته وعاش فيها عدلا لا كلا على مجتمعه....

Hanane

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Hanane

تدوينات ذات صلة