لماذا لم اصل لأهدافي بعد؟

جميع الناس بمختلف خلفياتهم الثقافية والاجتماعية يسعون جاهدين لتحقيق اهدافهم وطموحاتهم في الحياة

وكل واحد منهم لديه قصته الخاصة في الكفاح من اجل الوصول لهدفه

لكن السواد الاعظم من هؤلاء الناس يتعثر اثناء الوصول وقد ينهض او يتراجع او حتى يستسلم

سنطرح في هذا المقال تطبيقات عملية لتحقيق الاهداف، وسنناقش تساؤل يطرحه معظم الناس على انفسهم خصوصا عند محطات الفشل

لماذا لم اصل لاهدافي بعد ؟

-الانضباط

الانضباط احد الأدوات التي تشق لك طريقا مباشرا نحو هدفك

لعلك سمعت بقانون ال١٥ دقيقة ،والذي يقول: انك لو قرأت كتابا واحدا يوميا لمدة ١٥ دقيقة ، فبنهاية العام ستكون قد قرأت ٢٠ كتابا

ولو خصصت ١٥ دقيقة يوميا من اجل تعلم لغة فهذا افضل من الذهاب للدورات التعليمية كل اسبوعين

إن حجم التأثير الذي تصنعه العادات اليومية في حياة الانسان يفوق التصور

والانضباط هو العنصر الاساسي في الالتزام بهذه العادات

تمرين: جرب اليوم ان تحدد ماهو اهم هدف تطمح للوصول اليه ، ثم خذ هذا الهدف وجزئه على شكل عادات صغيرة والتزم بفعلها كل اسبوع ثم كل ٣ ايام ثم كل يوم.

-الابتعاد عن مصادر التشتيت

او بمعنى اخر (التركيز)

يشهد الناس اليوم احد اكثر الفترات الزمنية المليئة بوسائل التشتيت الذهني ، ابتداءا من الالكترونيات و انتهاءا بالعلاقات الاجتماعية التي زادت نحوها الواجبات والالتزامات الشخصية

ولا عجب بأن يدرك الانسان في طريقه نحو تحقيق اهدافه ان هذه الامور اصبحت تشكل تحدياً كبيرا بالنسبة له ، بل واحيانا عبئا ثقيلا ،خصوصا اذا كان تحقيق هذه الاهداف يتصادم مع العلاقات الشخصية والعملية للفرد

افضل مايفعله الشخص في هذه الحالة هو رسم تصنيف واضح للاشخاص الموجودين في دائرة العلاقات الاجتماعية وتحديد دورهم الحقيقي في حياته

في الغالب ستجد العديد منهم لا يساهم في تحقيق اهدافك الخاصة بل واحيانا يحط منها !

هؤلاء الاشخاص عليك ان تبذل قصارى جهدك في بناء حواجز توقف تأثيرهم عليك حتى لو كانو من ضمن العائلة او المقربين .

تمرين: فكر في اهم ٣ اشخاص في حياتك وقس درجة تأثيرهم عليك ثم حدد هل هو ايجابي ام سلبي

-تحقيق الاهداف ليس طريقا يسيرا ولا ينبغي ان يكون كذلك

والوصول للغايات لا يتم عن طريق حبوب سحرية تنقلك للعالم الذي تريده

بل هي عملية مستمرة في بناء اجزاء صغيرة من صورة كبيرة تبنيها لنفسك تدريجيا.