أحيانًا قد تُعيد الكلمه أحدهم لنقطة الصفر من جديد.
اليوم قد شهدت علي الإيذاء النفسي لأحدهم، ولم أستطيع الدفاع عنه …
اكتب هذا المقال له، واسأله أن يلتمس لي عُذرًا ، أريد أن اقول له استمر، ولا تهتم لأقوال العالم من حولك، حقق ذاتك كيفما تريد ولا تترك العالم يرسمون لك طريقًا لا يشبهك، لا تسير علي خُطاهم التي سيكون فيها الخير من أجلك، فالخير فيما أخترته انت واختاره الله لك، وليس هُم… اَعلمُ يا صديقي أن ندوب الكلمة لا تزول لأنني أكثر من عانيتها، لكن ربما تكون هذه الندبه هي نقطة نهايه لبداية جديده.
أحيانًا وعلي سبيل الدعابة، ولرغبة أحدهم في إثارة الفكاهه في المكان، يُلقي العديد من الكلمات التي لم تمر علي عقله قبل أن ينطقها لسانه … وينسي بعدها ما قد خرج منه، وتختفي متعته اللحظيه، ويظل هُنالك شخص واحد يعاني من أثر أدعوبته تلك إلي الأبد.
لكن لما يفعل، هل لأنه لا يعلم بأن الألم الذي يُخلق بسبب عبارته، يجرح قلب أحدهم ويجعله يفقد جزءًا من إيمانه بروحه … هل ينسي بأن هذه المواقف لا تُنسي، ونظل نذكرها دومًا .. تُبكينا لأيام، وكلما مرت علي بالنا تعكر صفو مزاجنا. لكن لما؟ لما يستمتع العالم بإيذاء بعضهم البعض؟ لما لا يفكر الناس في أن الكلمه قد تُعيد أحدهم إلي نقطه الصفر، وتجعله يبدأ في رحلة تعافي آخري … والأغرب، وأكثر ما يثير غضبي أن معظم هؤلاء الأشخاص قد ذاقوا مراراة هذه الأفعال، لكنهم لا يملكون علي السنتهم سلطانًا، اتساءل دومًا حول نقطة واحده، لما يعيش هؤلاء تحت منطق :
" المُتسبب في الألم النفسي هو الآخر قد عاني منه "
لما لا يكون المنطق الذي يعيشون من أجله هو :
" لأنني قد عانيت قبلك من أثرها، سأحاول أن لا أجعلك تعيش هذا الألم "
هُنالك اقتباس من أحد الروايات للكاتبه مني سلامه ينص علي " لماذا يستنكر بعض الناس أن يري غيره سعيدًا؟ لمايخوض الناس في أعراض بعضهم البعض ويمزقونهم بلا هواده … لماذا لا يعلم الناس أن الكلمات التي تخرج من أفواههم هم محاسبون عليها تمامًا كأعمالهم؟ لماذا لا يدرك البعض أن الكلمه قد تكون خنجرًا ينغرس في قلب من أمامه … أو تكون بلسمًا تطيب جرحه في لحظات ".
هذا الإقتباس كلما قرأته شعرت بصدقه وملامسته لقلبي، لذلك وددت مشاركته معكم… كما سأشارك معكم مشاعري الآن.
إن الحياة يا رفاق هي عبارة عن حُلم أو روايه، وليست الدنيا بدائمة … كل شئ تنظر اليه اليوم ربما لن يكون أمامك في الغد، لذلك ما الداعي لكل هذا؟ لما لا نعيش رحلتنا المؤقته في سلام، ولما لا نفكر في الأشياء قبل قولها، نضع أنفسنا في مكان الآخرون قبل أن نتفوه بالحرف، لنري إن كُنا سنتحمل أثر ما نود قوله أم لا … فالكلمة الطيبه صدقه، وما ستقوله في اليوم سيرده الله لك اضعافنًا مضاعفه فيما بعد … لذلك كونوا ملاذًا للعالم من حولكم، فالكون قد أضحي سيئًا بما يكفي….
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات