اليوم فقط

مشاعري الحقيقيه اعترف بها لاول مره دون تكلف او تصنع

اليوم فقط

لا أريد البكاء قبيل الاستيقاظ ، اليوم فقط لا أريد أن تزورني أفكار و ذكريات حزينه من أول النهار ، اليوم فقط لا أريد الشعور بالخوف من المستقبل ، لا أريد التوتر على أمور لم تحدث بعد ، لا أريد حساب الامور بدقه حتى أستنفذ كل ما تبقى من سلامٍ بداخلي ،واليوم فقط أريد أن أحب نفسي و أعطف عليها ، لا أنتقدها ولا أعنفها ولا أرهقها ، اليوم فقط أريد أن أستمتع بالسماء الزرقاء بلا سبب و الشمس المشرقه بلا تكلف و الهواء المنعش بلا ضريبه ،

أريد الاستمتاع بكل ما هو مجاني و يحق لي الاستمتاع به ، أريد أن أضحك و كأنني ملكت الكون و لا أفكر بصوتي هل هو عالي أو ما سيحدث بعد أن أضحك أو ما هو تعليق المحيطين على ضحكاتي ، أن أراقب البحر و حركات موجه و أتابع سباحة الاسماك الصغيره في أسراب لا تحمل هموم ولا تفكر في مستقبل خاليه من أي سوء ، أريد أن أكل طعام غير مفيد مليء بالسعرات الحراريه و يتراوح بين شدة الملوحة والحلاوه ، اليوم فقط أريد أن أهدأ لدرجه تمكنني من سماع الصمت ، اليوم فقط أريد الجلوس على حافة الطريق و مراقبة المراه و وكأني طيف غير مرئي ،

اليوم أريد الكثير و أريد القليل من كل شي ، أريد كسر الحدود و إختراق القوانين و بيع القضيه و التخفف من كل هم ، اليوم فقط أضيع مني و أمزق أوراقي الثبوتيه و أتخلى عن شخصي ، لا نقاش ولا حوار ولا عناء ، اليوم فقط ودعوني و أودعكم ، أسقطوني من كل الحسابات و لا تنتظروني على مائدة الطعام ، لا لن أشتري ملابس العيد و لن أترقب اوقاته ،

سيمضي يومي كما تمضي كل الايام و لكن الفرق بأني سأعتقل الوقت عندي رهينه و لا أتخلى عنه ، و سأنظر في عين القدر و أفتح له ذراعي ترحيباً ، و أعتنق الابتسامه ديانةً ، و أقيم حفلاً للفرح و أرقص على نغم اللامبالاه ، و عندما أغفوا هنالك في سريري المعتاد لن تزورني الافكار ولا يخاطبني الملل ولا ينادي باسمي العتاب ، اليوم فقط ……. ينتهي كما بدأ هدية سماويه متعتها لا حدود لها .