السعادة إصرار وقرار انت من يحدد هل سوف تستسلم لتحديات الحياة؟

السعادة إصرار43810173791519430
unsplash.com


هل يوجد احد منكم لا يسعى إلى السعادة ؟ من منا لايريد أن يكون سعيدا في حياته ؟ الحقيقة أن كل شخص لديه هذا الهدف ولكن أسلوب تحقيق السعادة يختلف من شخص لآخر ، هنالك من يرى السعادة بكثرة المال ، ومنهم من يراها بالمكانة الاجتماعية ، وآخرون يرونها بالبساطة والسلام الداخلي ، اي الرضا والتصالح مع الذات .


الكثير من الأشخاص ينسجون في خيالهم احلام كثيرة ، وحياة وردية أملا في تحقيق السعادة ، الخيال شيء جميل فهو يحفز على الابداع والابتكار ، لكن ألا تعتقدون أنه وحده غير كافي للوصول إليها ؟ عليك عزيزي القارئ أن تجمع مابين الخيال و والواقع ، كي تصل إلى احلام واقعية تحقق لك هدفك المنشود ، مثلا أحدهم يقول لو أنني أمتلك اغلا سيارة بالعالم لكنت اسعد شخص في الدنيا ، حلم جميل وأمنية جيدة لكن ، هل تمتلك المال الكافي لشرائها أم أنك تحلم بأن تحصل عليها كهدية مثلا ؟! ، وآخر يقول أتمنى أن أتزوج من تلك الفتاة فهي من اجمل الفتيات وأكثرهن طموحا و علم ، إنها أمنية رائعة ، لكن هل سألت نفسك هل أمتلك الثقافة والمهارة الكافية للوصول إلى صفات مشتركة معها ، ثم التواصل وتحقيق المراد ؟ أم أنك تحلم

بأن يلعب الحظ دوره معك و تأخذها كالفرسان ؟


ما أريد الوصول إليه اعزائي القراء هو أنه عليك أن تربط السعادة بسلسلة متتالية من الأهداف الواقعية ، بما يتناسب مع قدراتك الشخصية والمعنوية والمادية والاجتماعية إضافة إلى مهاراتك الشخصية ، و بناءا على ذلك تتحرك و تسعى من أجل تحقيق الهدف المنشود ، من الممكن أن يسألني أحدا منكم ولماذا كل هذا التعقيد الموضوع بسيط ؟ سوف أجيبكم على هذا السؤال المهم ، من الضروري أن تحددوا امكانياتكم و مهاراتهم المختلفة التي ذكرناها سابقا كي لا تتعرضوا إلى خيبة أمل في المستقبل التي من الممكن أن تتحول الى صدمة ثم عقدة شخصية ، تشكل عائقا أمام صنع مستقبل مشرق لكم ! الاحلام شيء جميل حقا لكن أنا أتحدث عن أحلام البالغين التي تكون ناضجة ، واقعية ، ولا نتحدث عن أحلام الأطفال !



نعم عزيزي القارئ حتى الحلم والخيال هو مشروع ، يجب التخطيط له بشكل جيد ، بما يتناسب مع واقع كل منكم ، و مقدراته ، كي تصقل تلك الأحلام بالسعي والعمل ، من أجل الوصول إلى بر الأمان و هو السعادة ، فالسعادة لن تأتي اليكم بينما أنتم جالسون في المنزل من دون إصرار ، أو إرادة ، أو عزيمة قوية ، أو عمل ، عليك أن تذهب إليها كي تأتي اليك .


وبالنهاية فإن أعظم شعور للسعادة هو الرضا ، و التصالح مع الذات ، حاول دائما أن تصنع لحظات جميلة لنفسك ، ومن حولك من دائرة المقربين منك ، حتى في عز الأزمات ، قف كل يوم أمام المرآة ، كن أنيقا ، مرتبا ، جميلا ، وأبدا بالتحدث مع نفسك بشكل إيجابي ، لمدة أسبوعين ، بعد ذلك هنيئا لك فأنت أصبحت شخص ملهم و إيجابي ، لأن هذا التصرف ، سوف يتحول الى عادة مع التكرار ، ثم أسلوب حياة ، ثم إصرار ثم السعادة ، وأخيرا اعزائي فإن السعادة قرار و إصرار ، انت من يصنعها لا غيرك ، بيدك القرار .


أتمنى لكم أمسية جميلة ... دمتم



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات حياتي أحلا

تدوينات ذات صلة