عن استعباد الأنسان لنفسه بالماده و عن هؤلاء الذين لا يجدون من يرحمهم
رأيتهنَ وأنا أقف على شرفه منزلي كان يبدو مشهدا مؤلفا لي و لغيري، و شعوري اتجاهه مؤلفٌ أيضاً
فكلما رأيت الأطفال الذين يعملون في التسول _ أو يُغصبون على العمل فيه الأنهم لم تملك حق الاختيار بعد و هم حفاه الاقدام ، متناثري الشعر،
أصابني نفس الحزن عليهم
كما رأيت هؤلاء الفتيات الصغيرات التي لا تتعدى أكبرهن الأربع سنوات
و كأن الفقر منعهن حتى من ارتداء شيء يقيهن أذى الطريق أو حتى منع أهلهن من امتلاك ما يهذب هذه الشعرات المتناثرات في كل مكان
منعهم من أن يقوا أطفالهم من الأمراض و الأصبات ، من أشياء بديهيه و أساسيه لدى معظم الناس.
هذا ما يريدون إيصاله لنا بتركهم أولادهم _ إن كانو أولادهم فعلاً _ على هذه الحال ، كي تُثار عواطنا ،
ولكنَ غضبي هوا ما يثار في الحقيقه واتسأل كيف تدور الافكار في رؤسهم؟!
فما فائده الاموال إن لم توفر لنا أبسط احتياجاتنا،
أبسطها و اهمها وهو العيش بكرامه
كرامه النفس و كرامه الجسد و كرامه العيش
كيف يهينون أنفسهم ليجمعو الأموال و يعينو انفسهم حراساً عليها فلا تمسها حتى أيديهم.. إلا قليلا.
ولا تظهر عليهم أثر النعمه التي يدعون عدم امتلاكها.
فيبلون ألبستهم و أعمارهم من اجلها و يعيشون فقراء و يموتون فقراء
فالمعنى الحقيقي للغنا في الاستغناء و الفقر الحقيقي هوا الحاجه المستمره .
فأتسأل هل تستعبدهم الاموال حقا؟!
اعرف أجابه هذا السؤال في قراره نفسي و لكن حزني ليس عليهم بل على هؤالاء الذين لم يملكو حق الاختيار.
و أتسأل ايضاً أليس هناك منظمات أو جمعيات حكوميه لتحمي هؤلاء الاطفال من استغلال ذويهم الي ان يصلو لسن يصبحون فيه مسؤلين عن انفسهم!
،
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات