روحك الجديدة تنتظرك، لم يفُت الأوان بعد ، الى متى ستبقى هنا؟

من هنا ومن هذه اللحظة ، قرّر أن تكون شخصاً آخر غير ذاك الذي اعتادت روحك علَيه ، الذي يفني عمره وهو يحاول ارضاء الآخرين والنّظر الى المكانة التي حقّقها بالمجتمع حتى وإن كانت لا ترضيه ،او ذاك الذي يعيش كالجميع ولا يسعى الى التميّز او الاختلاف.

بالبداية يجب أن تعترف قليلاً بخوفِك وضعفك وأفعالك في الماضي،فهذا بداية الطّريق ،كيف يمكن أن تتغيّر وأنت تنظر الى أفعالك السابقة على أنّها خالية من الأخطاء ! لا تنسَ الماضي كامل النّسيان فربّما احداثه تكون من أهم الدّروس التي تعلّمت منها وسيبقى أثرها داخلك للأبد لكن إيّاك أن تعطي الماضي المساحة الأكبر من حياتك ونفكيرك.

اليَوم ليس كالأمس ، وغداً ليس كاليوَم ، لا تجعل اليوم يضيع بسبب الأمس ، فما ذنب اليوم به؟ لا تنسَ الماضي كامل النّسيان فربّما احداثه تكون من أهم الدّروس التي تعلّمت منها وسيبقى أثرها داخلك للأبد .

ضع خطّة للمستقبل ،واسعى لأجل تنفيذها كاملة أو حتى جزءاً منها، فالقليل يبني الكثير، لا تكُن بلا أهداف وبلا طموح، لا تجعل الفراغ يأخد الوقت الأكبر من يومك فالفراغ مقبرة للإنسان.


تحقيق الأحلام أمراً ليس بتلك السهولة التي يتحدث عنها البعض لكنه أيضاً ليس بتلك الصعوبة التي تعتقدها.

اولئك الذين حققوا أحلامهم لم يحققوها فجأة وبلا تخطيط، أنت لا تعلم الصعوبات والمنعطفات التي واجهتهم ، ولكن كما استطاعوا ستستطيع أنت أيضاً.

صدّقني ليس كلاماً مثالياً، ولكن كل امر تسعى الى تحقيقه وتحققه بعد تعب أمر يستحق لقب انجاز ، النجاح لا يرتبط بتصفيق الجميع ومدحهم لك، مهما كان الأمر صغيراً بنظرك يكفي انك سعيت وحققت وشعرت بالرضا ، حتى انجازك لمهامك اليومية التي لا تُنجزها بالعادة أمر يستحق السعادة والشعور بالرضا والانجاز.


ستواجه صعوبات مفاجئة وربما عند وصولك لمنتصف الطريق ستتعب وتفكّر أن تتوقف ! لا بأس من أن تتوقف قليلاً ، فلكل محارب وقت استراحة ، لكن الأهم أن لا تتوقف الى الأبد وتجعل هذه النقطة هي المحطة الأخيرة ، حتى وصولك لمنتصف الطريق كان مستحيلاً في بداية الطريق والمستحيل أصبح واقعاً والوصول إلى نهاية الطريق أيضاً ما زالت ممكنة او ربّما تكون مؤكدة.


لا تجعل فكرة العمر او الوقت تحبطك ، أنت في المكان الصحيح والتوقيت الصحيح ، فكرة انك في عمر معيّن يجب أن تكون في مكانٍ معين او في مرحلة معينة، فكرة وضعها المجتمع ولكنها ليست واقع ، لكلّ منا ظروفه الخاصة ، نجاح من هم في عمرك أو تخرجهم او حصولهم على وظيفة او زواجهم أو أي امر يحققونه قبلك لا يعني أنك قد فشلت أو انه قد فات الأوان ، لكل منّا وقته ومحطات حياته التي سيجتازها بالترتيب الذي كُتب له.

لا تُقارن نفسك بأحد فالمقارنة تسلب منك الرضا ، لأنك ستعتاد على المقارنة وستقارن نفسك بكلّ شخص تقابله وستشعر أن جميعهم أفضل منك، وتصل إلى مرحلة تجد بها أنك حققت الكثير من الأمور التي لا تحبّها ولا تمثّلك ،فقط كان الهدف منها هو التفوّق على الآخرين ويضيع عمرك هكذا،ليس المهم أن تكون أفضل من غيرك ، المهم من أنت! كيف كنت وكيف أصبحت ، قارن نفسك بنفسك السابقة فقط ، واسعى دوماً ان تكون شخصاً آخر أفضل مما كنت عليه وتذكّر دوماً ما دام قلبك ينبض اذاً لم يفُت الأوان بعد.

إقرأ المزيد من تدوينات ديمة ياسين

تدوينات ذات صلة