نبذة بسيطة عن مشاعري في تجربتي مع الاكتئاب سنة 2018 ومحاولاتي في انقاذ نفسي وأنني المنقذ الوحيد لي .
بداء يتسلل إلي بهدوء وصمت وابتدأت تسيطر تلك العتمة على بصري رويداً رويداً أن تفقد الأمل وأنت بالعشرين من عمرك محبط جداً
أن تتوقف عن تطلع للغد ويغزو الماضي افكارك أن يكون كل ما حولك موشح بالسواد وأن لا يدور العالم تقف بتلك النقطة تختطف أنفاسك أفكار الموت
انتهاء هذه الحياة التي تبدو وكأنها مجزرة لأحلامك لم أكن اعي تماما الاكتئاب وان صح التعبير كنت اهرب كثيرا من هذه الفكرة خوفا بأن ينتهي بي المطاف مقتولة خنقا بأحلامي
مرمية جانبا على قارعة طريق خاوية من البشر مرت سنة كنت مثقله تائه وحائرة وكثيرة المسؤولية تجاه كل شيء بالحياة أمي التي تحتاجني كثيرا ويسيطر عليها ثنائي القطب
الذي لا يتوقف عن نهش روحها وعقلها لذا يتوجب أن اضحك بوجهها كثيرا أن اريها أن الحياة تستحق العيش ولا شيء اصعب من ماضي أمي وهو يغرق با لخذلان من العائلة
وشريك حياتها السابق نلك الندبات لم تجرح روح أمي فقط لكنها طالت أرواح أبنائها الثمانية نعود إلي وأنني أنا محور هذا الحديث كان لابد من أخذ الخطوة الأولى
القراءة هربت سريعا لها لجاءت لكتبي كما لو أنني قطة عمياء تلجئ لصاحبها أردت من كتبي الكثير أن تمسك بيدي وتريني الضوء أخر النفق أن تعطيني أملاً صغيرا
اسير به أيامي واستيقظ من أجله كل صباح اعطتني كتبي كل ما أريد كانت بلسماً وعلاجاً انغمست سنة كاملة بالقراءة خرجت من هذه التجربة بجملة اعتيادية ولكنها صادقة
" خير جليساً بالزمان كتابٌ" بجانب القراءة واجهت روحي بمخاوفها وقلقها خلعت شبح الاكتئاب وان الحياة فترات وأن السعادة مركونة بجانبنا تنتظر فقط وقتها المناسب لتزين أرواحنا
وأن الماضي ماضي والمستقبل مستقبل وأنني أنا الحاضر هنا موجودة الأن لما الخوف ؟ لما القلق ؟ ولما الحزن ؟ أنا املك روحي وافكاري انا سيدة حياتي الأولى
استطيع أن اتجاوز كل صعب وكل أمر هين لأن الله موجود .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات