لا يمكن أن تكون حياتك إيجابية و تفكيرك سلبي.. أحد مفاتيح النجاح هو أن تتأكد ليس كل شيء شرا. تدوينة جديدة قرائي الرائعون فأهلا بكم

إياك و الحكم على شيء ما بأنه شر.. لأن طريقتك في استخدامه هي من تحدد ذلك.. فالخطيئة الوحيدة تكمن في الجهل بالقانون و العقاب الوحيد هو الاستجابة التلقائية لسوء استخدام الناس للقانون.

مثلا! إنك إذا أسأت استخدام مبادئ الكيمياء فقد تتسبب في تفجير مكان عملك، و إذا ضربت بيدك على قطعة من الصفيح فإنك قد تصاب بجرح و تنزف يدك.. إذن الخطأ لا يقع في قطعة الصفيح، إنما في سوء استخدامك لها.

تذكر!! إن الخير و الشر يرجعان إلي الفكر الذي يوجد في عقل الإنسان.ليس هناك شر في الرغبة في الطعام أو في الثروة أو في التعبير عن ذاتك.. و هذا يتوقف على استخدامك لهذه الرغبات أو الطموحات، إن تحقيق رغبتك في الغذاء يمكن أن يتم دون أن تقتل شخصا ما من أجل رغيف خبز.

لا تجعل كل تفكيرك يدور حول " كيف الخلاص من هذا؟ ربما ذاك شر لي.. يجب عليّ البقاء منعزلا..."دعني أسدي لك نصيحة صغيرة :" انسَ كل ما مر بك من أحزان و خيبات أمل من الناس و اترك كل ذلك وراءك و امض قدما" .. فالحياة ولادة للأحداث السارة و المفاجآ رغم كل ذلك، و إن هناك نعما لا تحصى بانتظارك، انظر إليها بقلوب الأطفال التي ترى كل شيء حسنا و سيدهشك جمالها و وروعتها.

الموقف الإيجابي يمكن أن يحقق أحلامك



و كقصة شخصية قصيرة للغاية، هناك فرد من أسرتي كلما حدثته عن شخص ما أو شيء معين يكون رده واحدا ثابتا :" كل ذلك كذب.. و ما أدراك أنتِ".. حتى أني صرت أحفظ جوابه.. و لطالما أخبره دائما أن ينظر بمنظار جميل من زاوية جميلة.. فالناس مختلفون و الأحداث تختلف و كذا الأشياء، و ذات الشيء ينطبق عليك يا من تقرأ كلماتي.. حاول دائما أن تنظف منظارك جيدا قبل البدء في النظر، فكر بشكل إيجابي في الناس، في الأشياء و في كل ما عليك التفكير به، تعلمون تأثير العقل الباطن جيدا، سبق و تحدثت عنه في مقال سابق، بالحديث عن الأشخاص تأكدوا أني أخبركم بالتفكير الإيجابي تجاههم لكن هذا لا يعني أن تتحلوا بالحماقة، التفكير الإيجابي هنا أن تأمل خيرا، أن تكون خيرا أيضا.

من قصة أحد الأنبياء عليهم السلام

في رحلة الخضر و موسى عليه السلام، قام الخضر بخرق السفينة فكان كل ماتبادر لذهن موسى عليه السلام أن ذاك تصرف خاطئ، شر و عمل سوء و هذا في قوله :"قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا اِمرا".. فكان جواب الخضر في النهاية، المعاكس تماما لتفكير موسى :" أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها و كان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا".. أترون المفارقة، لم يكن السبب ما توقعه نبي الله موسى عليه السلام. و هكذا أنت عزيزي القارئ الإيجابي، لا تظن كل شيء شرا، فقد تحدث المفارقة الكبيرة كما في قصة موسى عليه السلام و قصص كثيرة من الواقع الاجتماعي.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينة مميزة حقا أحسنت😍

إقرأ المزيد من تدوينات شيماء بوسنان

تدوينات ذات صلة