كم هو جميلا ان ينتهي الضجيج من حولك ويهدأ العالم وتسكن الصراعات وتنتهي .....!
كم هو جميلا أن يسكن العالم من حولك ويكف عن الصرصره والإزعاج.... إنه لشعور مريح حينما يتوقف الهاتف عن إستقبال الرسائل الإلكترونيه الممله وتتوقف المحادثات العابره التي لا تُشبع الروح ولا تقطع الوقت بل إنها تكن أشد وطأةً وسخافه ...! ولأكون واقعية أكثر الوحده صعبه ومرهقه وليس لأي كان التغلب عليها والتعايش معها وعدم الوقوع في جَعْبتها ..لكنها لم تكن أشد صعوبه من التواجد هنا بينهم وحيداً شارد موجودٌ وغير موجود ثمة شئ ما بروحك لم يشبعه ضجيج من حولك مهما كثرت أعدادهم وقربهم لقلبك وحتى لو كنت أشدهم صلة بالبشر وأكثرهم علاقات وإجتماعيه ، هناك دائما حلقه مفقوده.....والبعد مهما طال والسكون مهما إمتد لن يستطع تفسيرها أو ربما يستطع هكذا هي دواخلك....حربٌ مع الأحلام وحربٌ مع الأفكار وحربٌ مع الناس والأيام ثم حربٌ مع الماضي وذكرياته ....! وإن كنت ترغب بالهروب والعزله ستثور وتزعجك كل تلك الحروب وستتمّكن منك دون رحمه...وبعدما تتمكن إما أن تُوقظك وإما أن تدُسّك في سراديب الكآبه والعقد وإلاخفاق....تلك الأخيرة ربما تكن ضريبة الوحده والعزلة التي تدفعها ثمن إبتعادك عن الناس...ثم متى كان وجود الناس ذا قيمه ها قد رادفت المعاني نفسها الوجود يعني العدم... الوجود يعني العدم.. لا الإبتعاد يجدي ولا القرب يجدي العالم أصبح يعج بالفوضي وحتى مَآوٍ الطبيعه التي تصلح لجلسة فرديه مسترخيه نستعيد بها أرواحنا أفسدها الإنسان وأفقد جمالها ...!متي يهدأ العالم... متى يسكن حتى يهتدي ويُهّدي حتى نهرول للمجالس ونسعد برفقة الناس ونستشعر لحظات السعادة وطعم الفرح والإبتسامة ونهدأ بعزلتنا دونما هموم وأنانيه وخداع وصراعات حتى نتمكن من التمعن بجمال الطبيعه وإستعادة اللوحه الالهيه ..متى يهدأ حتى نستطع التفرقه بين الألفه والوحدة حتى نستعيد أرواحنا .. متى؟متى يهدأ العالم.....؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
اهلا اختي وانا ايضا يسعدني التواصل🖤🖤
صدقتِ، و لو أن هذا العالم لا يبدو مستعدا للهدوء الا يوم ينتهي. يسعدني التواصل معك ايضا صديقتي، فمرحباً