ما هو التركيز؟ما هي فوائده؟ما هي موانعه؟هل نستطيع الزيادة من تركيزنا؟
اليوم وبسبب كثرت المشتات نجد نسبة التركيز في تدني،ونسبة العمل العميق المنتج في تراجع.
التركيز ببساطة هو توجيه انتباهك الكامل نحو بناء فكرة، وإنجاز عمل أو هدف معيّن لمدة محددة من الزمن دون الالتفات للمشتتات والأفكار الأخرى بناءً على قرارك ورغبتك الشخصية، فيُمكننا تشبيه التركيز بتسليط الضوء نحو جهةٍ واحدة؛ حيث يضيئها بالكامل بتركيز مُضاعف عن توجيه نفس الضوء نحو اتجاهات متعددة بإنارة خافتة تكاد تُرى،وللتركيز فوائد،وموانع،بالإضافة إلى وسائل مساعدة لزيادتها،فما هي؟
أولاً يُمكننا القول إنّ التركيز هو من أعظم أسرار النجاح في الحياة وتحقيق الأهداف وهي مهارة يمكن تعزيزها، فإن استثمر الفرد طاقاته وقدراته ووجّهها نحو اتّجاه واضح بشكل مُركز، فحتماً سيُحقّق ما يصبو إليه وسيصل لنتائج مذهِلة لم يكن يتصورها في يومٍ من الأيام.
ومن العوامل المُساهمة في تدنية التركيز نجد:
١.عدم تحديد الاتجاه المطلوب الذي ينبغي التركيز عليه، وعدم وجود غاية أو هدف واضح تسعى لتحقيقه أو مسار معين تحدده، نتيجة ضعف معرفتك بمواهبك أو قلة استثمارك الوقت الكافي لتنميتها وصقلها.
٢.الاستجابة السريعة للمشتتات وصواغر الأمور التي تُضعف تركيزك وتستنفد الكثير من طاقاتك،وتُذهب بذهنك بعيدا،وضعفك امان المشتتات كالنظر للهاتف باستمرار.
٣.انعدام مبدأ إدارة الوقت وضعف ترتيب الأولويات،التي من شأنها المساعدة في تحديد المسار الذي سيسير به النهار.
٤.العادات المدمّرة والسيّئة التي تُمارسها باستمرار؛ كالاستيقاظ متأخراً، والاعتماد على الآخرين في إنجاز الأمور، وغيرها من العادات المُدمرة التي تحول بينك وبين التركيز والنجاح.
ولكن لحسن الحظ أن لكل شيء حلول وإليك بعضها:
١.عدم تعدد المهام
٢.النوم الكافي
٣.ابعاد وسائل التشتت ووضعه في مكان بعيد اثناء العمل،وان كان لا بد من وجوده،فلا بد باطفاء الإشعارات.
٤.التأمل ابتداءا من فترات قصيرة يوميا
٥.الرياضة لما لها من فوائد كثيرة ومنها التركيز
٦.الكتابة،لما تخفف من أفكار مشتتهة، وتساهم في ترتيب هذه الافكار،وتصفية الذهن من الرواسب.
٧.مضغ العلكة
٨.تعلم مهارات يُستعمل فيها العديد من الحواس
٩.التنظيم.
١٠.تحديد الأولويات
ومن هنا نكون قد اتطلعنا على فوائد،وموانع،ووسائل مساعدة لزيادة التركيز،ولكن علينا أن نعلم أن العزم على تعزيز التركيز وحده ليس كافي،بل يحتاج للإرادة والعزيمة،كما أن بناء عادة جديدة تحتاج وقت وممكن أن تكون صعبة ،ولكن نتائجها مُبهرة.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات