إن الإرتباط بكاتبة قد يكون من أسوء الأشياء التي قد تحدث لك في حياتك خذها من كاتبة
قد يكون العنوان غريباً للبعض ولكنها الحقيقة علي الرغم من إنتشار بعض الأقاويل التي تحُث الرجل علي الإرتباط بتلك الفئة من الفتيات بحيث إنها مُرهفة المشاعر ورقيقه ولن تملها أبداً ولكنني وبصفتي ( كاتبة مُبتدئة ) أخبرك أن تركض بأسرع ما يمكنك للفرار من علاقة مع تلك الفئة من النساء ومن خلال مقالي سأوضح لك الأسباب التي تجعلك تنفر من كُل أمرأةٍ تكتب
إنها مُثقفة
كُل البدايات معها مُحبطة ، إنها مثقفة ... فكل محاولة منك للفت إنتباهها ستبوء بالفشل ، كل معلوماتك هي تعرفها وأكثر لذا لا تحاول ستجلب الإحراج لنفسك ... ليست وقحة ولكن كل مره ستفشل بها معها ستجعلك غريقاً بها أكثر أتدري لماذا ... لأن نظرة الشغف التي تملؤها وهي تقص عليك تاريخ المعلومه التي أخطأت أنت بها سيشعل حبها بقلبك أكثر .
إنها دائماً تتحدث عن الكُتب لذا إياك أن تكون محاولتك القادمة للتحدث معها تبدأ بسؤال : عن ماذا يتحدث هذا الكتاب ؟ ستندم ... أعدك ، لأنك ستبدأ معها هذا الحوار الذي لن ينتهي أبداً ، ستبدأ معها أول شِباك إدمانك لها ستحبها حد كرهك إياها ، بالمناسبة إنها تحب الشعر لذا ستتمعن في قصائدك وستتصيد لك الأخطاء ، تقدس الموسيقي وتعرف كيف تحول نغماتها إلي نبضٍ حي ، تعشق الفن فستجدها مُهتمه بلوحات ببابلو بيكاسو حتي الأزرق الحزين الذي يشوبها يأسرها
إنها تعاني من فوضي الشعور
إنها تعاني من فوضي الشعور ، تحس بمشاعرها أكثر من اللازم ، تضحك وتبكي وتغضب وترقص وتهدأ في آنٍ واحد تعيش مشاعرها بمنتهي العفويه والإنطلاقه لن تستطيع مواكبة تمردها الهادئ الذي يخلق من كسر القواعد قانوناً لا ينتمي إلا إليها ، لن تستطيع التنبوء بردود أفعالها أبداً فلطالما كانت لا تغريها الحبكات التقليديه بل تغريها تلك الحبكات الملحميه التي تجعلك تقف مُندهشاً أمامها ستشغل عقلك دائماً ليس لك حيلة في الأمر ولكنه الفضول الذي سيسري في عروقك لإكتشافها بلا جدوي فهي ليست سوي ( بُركان ) مرةً يخمد ومرةً ينفجر علي الإيقاع
مُتجدده
لا تحتمل أن تظل علي حالها لو كنت تتوقع أنك ستراها أمس واليوم وغد علي نفس الهيئة فلقد فقدت عقلك بالتأكيد ، إنها تتغير مع كُل صفحةٍ تقرأها وكل صفحةٍ تكتبها وكل تساؤلٍ يخطر علي بالها ليغير كيانها كُله ستجعلك تفقد عقلك ، مرةً ستحسبها مُتناقضة وأخري مجنونه وأخري حكيمه نزلت من الجبال لتوها لن تستطيع أن تضع لها قاعده للتعامل معها في كُل مرة ستحتاج أن تعرفها من جديد أن تبدأ حياتك معها بأسلوبٍ مختلف وبطريقةٍ مختلفة غير التي إعتدتها ... إنها مُرهقة ألم أُخبرك ؟
مُغامرة
تحب أن تختبر كُل شئ حولها ما الحياة بالنسبة إليها إلا مغامرةٍ كبري ، تحب أن تخوض بها كل يوم بمنتهي الجموح ، تحب الذهاب إلي أماكن جديدة وستأخذك معها لتخط معك ذكرياتٍ ليس لها مثيل ستركض خلفها كطفلةٍ صغيرة تعجز عن التحكم والسيطرة عليها ، ستقف عاجزاً أمام أوامرها إنها لا ترجوك إنها تأمرك أن تشاركها ؛ إنها تأمرك أن تأخذ بيدها لتركضا معاً في وجه المخاطر خيالها سيسبق كٌل شئ
مرةً أنت شخصيةً في رواية ومرةً أنت بطل الرواية بحد ذاتها ، وإياك أن تتقمص دور الشرير لإنها ستعصف بك كما فعلت البطلة في روايتها
واهمه
إنها لا تعيش بيننا لقد تركت نفسها علي رفوف الكتب لتتنقل بين كل كتابٍ وكتاب لتنسج لك حياةً لا يحكمها واقع ستنتقل بك من وحشة الواقع إلي ونس الخيال الذي سيبدأ دائماً بيحكي آن .
ستقول إنها حالمة ، هذيانه تعيش في واقع من المستحيل أن يتحقق ولكنها يا صديقي تحقق المستحيل الذي سيجعلك تقف مُتعجباً منها دائماً ، ستضيف لمساتها الخياليه في كل شئ لحياتك حد إنك ستسأم ضجيجها الصامت الذي لا يظهر سوي في توقيع حضورها في الفعل لا في القول .
صارمه
إياك أن تظن أنها لينة طوال الوقت أو إنها لا تزيد عن طفلةِ فإنها طفلة تتشكل في صورة إمرأة ناضجة تتمتع بأسوارٍ عالية سيصعب عليك إجتيازها وإن إجتزتها فأنا آحذرك فإنها لا تخالف مبادئها لذا إياك والإقتراب من كرامتها أو شخصها ولو علي سبيل المزاح ؛ لن أخبرك أنها ستنتقم منك أو ستغدو عدوةً لك ولكنها ستطردك بهدوء خارج حدود قلبها وسترحل في سلام مرةً .... وإلي الأبد
قوية
ومن أخبرك أن إمرأة تكتب ما لا تجروء أنت علي التفكير فيه قد تتصف بالضعف أو الهوان ؟!
إن ما يزين قوتها كونها علي حق ومعرفه وهذان الحدان أساسا قوتها دائماً ولأنها قوية فهي غير خاضعه لذا لا تظن يوماً أنها ستكون خلفك بل ستكون بجانبك لتساندك لا تهون ولا تخضع
ورؤيتها قوية هكذا طوال الوقت قد تقتلك أنا أعرف حتي إنك ستتحدي قوتها بالرحيل عنها وستُفاجأ بظهور عنقاءٍ لن تضعف ولن تتأثر ليس لعدم حبها لك ولكن لأنها لم تريدك يوماً مصدراً للحياة وإنما شريكاً لها
لها لُغتها الخاصة
ولو ظننت يوماً أن لغة النساء غير مفهمومه فأنت لم تقابل لغتها بعد ، إنها تتحدث معك من طيات الكتب وحبكاتها لن تستطيع أن تفهمها في معظم الأوقات ، خلف كل نقاش ستترك لك لغزاً تقتحم به أفكارك رغماً عنك لتكسر الملل بينكما ..... ألم أُخبرك إنها مُرهقة
إنها دقيقة
إنها تري كل شئ حتي أدق التفاصيل التي لا يلتفت لها أحد ، لغة جسدك التي تتحدث عنك بلا وعي منك إنها تلاحظ كلماتك التي لا تشغل لها بالاً ، تدقق في خباياها حتي نظرتك الهاربة منها عندما تكذب ستدقق بها ولن تعلم شيئاً ستظن لوهلةٍ أنها مُغيبه ولكنها يا صديقي إعتادت العمل في صمت ولا تحب أن تتفاخر بأفكارك التي علمت خباياها يكفي أنها ستعلم عنك ما لن يعلمه غيرها
تعيش في فوضي
لن تراها أبداً بدون دفترها وقلمها الرصاص ، دائماً تحتوي يدها علي بقع الجرافيت الناتجة عن الكتابة المُستمره ، لا تفارق أذنيها الموسيقي دائماً ما تنسي القهوة حتي أنها إعتادت أن تشربها باردة لأنها تسرح في أفكارها أكثر من اللازم ، غرفتها دائماً في فوضي تتساقط الكتب من كل مكان وإذا أمسكت بكتاب ... صدقني ستحكي لك قصةً عنه .
ستكون دائماً بالنسبة إليك لغزاً لن تستطيع حله ستصير حياتك معها عبارة عن مغامرة إستكشاف تسرق أنفاسك ستسير في بحر العلم حتي تلحق بقاربها فقط وستظل تسبح حتي تغرق في محيطها إما ناجياً أو غريقاً
ستصبح أنت الإلهام وأنت الشخص الوحيد الذي يقف في طريقه ، ستحبك كما لم يفعل أحد من قبل وستخبرك بقصص لم ترد أن تسمعها ، ستدفعك إلي أقصي الحدود ثم ستعيدك إلي الواقع سالماً ، ستحبك بشكلٍ مُطلق بلا أي شروطٍ أو منطق ستنادي بإسمك في أحلك الليالي ؛ حتي لمساتها لك ستكون كالقصص
إن حبك لكاتبة لن يجعلك تغادر قصتها سالماً لانك سواء بقيت معها أو لم تبقي فأنت لن تعود كما كُنت
إهرب .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
لا أعتقد أني أستطيع أن أصفُكِ بكلمه فأنتي لا تخُطئين أبدا❤❤
أعجبتني كثيرا, شعرت إني أقرأ عن نفسي, أنتي في هذا المقال مرآتي