ان الرجل والمرأة يختلفان بحكمة ويتساويان برحمة، ربما ليس الذكر كالأنثى ولكن الله ساوى بينهما بمنتهى العدل وبحكمه الحق سبحانه الحكيم العليم
من الاقوي الرجل أم المرأة؟
يبدو تساؤل منطقي لكنه غير دقيق لأنه لا يمكن ان نقارن بشكل مطلق بينهما
لان كلاهما مميز بإختلافه ،ربما يمكننا ان نقارن بينهما في جانب معين ولكن المقارنة بشكل مطلق غير منصفة لأى منهما وعدم فهم لحقيقة الامور.
الرجل يشارك في الحروب والمواجهات القتالية ويميل للعنف وهذه طبيعته الفطرية، أما المرأة يمكنها ان تخوض الحروب وتواجه وتفوز ولكنها لم تخلق لذلك هو أمر يخالف أنوثتها الفطرية والتى تميل بها إلى السلام واللين فيجعلها تسلك مسلك لا يشبهها، كذلك الرجل اذا تخلي عن قدرته على المواجهة والحسم وأسرف فى اللين والمسالمة وترك المواجهة والحزم للمرأة فهو يسلك مسلك لا يشببه ويتخلي عن فطرته، فالرجل من الناحية البدنية والعضلية اكثر قوة من المرأة ولكنها تملك قدرة على تحمل الألم والصبر عليه لايملكها الرجل، فهو يواجه دون ان يتألم اما المرأة ان واجهت وتألمت تستطيع التحمل ويمكنها ان تكمل طريقها، اذا فكلاهما قوى ولكن بطريقته وبفطرته المميزة وبأهميته فى الوجود، وكانت لله سبحانه وتعالى حكمته في ان يكونا سويا فخلقهما زوجين اي بينهما اختلاف التضاد وهذا يعني انه ليس بينهما اسوء وافضل ولكنهما يختلفان ليكملان معا صورة محددة وهدف معين.
القوة لا تعنى العنف فقط ولا تعنى السلام فقط فهى تكون هنا احيانا وهناك احيانا اخرى، فالله امرنا بالقتال ودعانا ايضا للسلام، لذلك عليهما ان يجتمعا ليكون الطريق اكثر وضوحا وجمالا، والدخول في مقارنات للتفريق بينهما وإثارة المشاحنات أمر غير مفهوم وجدال لا طائل منه.
ان الرجل والمرأة خُلِقا ضدان من اجل ان يتجاذبا لا ان يتنافرا كأى زوجين خلقهما الله من كل شئ لان الحياة لا تكتمل رسالتها الا بقطبيها فيصبح لها معناها ونورها العظيم من بهجة الإختلاف ونعيم الإئتلاف.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات