تدوينة تتحدث عن ذكريات الطفولة، وايام زمان، ووصف عن الألعاب التي كنا نتحدث ونلعبها، وماذا كنا نلعب

الموعد بعد الفطور وبعد أن نرتدي الملابس ويأخذ كلا منا مصروفه نهرول نحو السوبر ماركت مسرعين نخبر أبناء الاعمام أننا قدمنا ، نختار أي الألعاب نريد (ام الغميضة ، ام التخباية ، ام الألوان ، نط الحبل ،حجلة ،ناس وناس ، شريدة ، ياطير يا طاير ، يا عمي يابو الكرش )اتأمل في المسميات جيدا تضحكني كثيرا ، لا ادري تعلمناها بالوراثة ، نبدا لعبة تلو لعبة متى ما مللنا نغلق اللعبة وننطلق الى الأخرى ، نبدأها بلعبة ناس وناس ، هذه اللعبة كثيرا كانت مفضلة لدينا نبدأ باختيار الأحداث كانت أقراص الادراج بيوتنا ،والقرص الأكبر للشخصية التي ستتقمص دور الجدة ، دائما كنا نردف قائلين عن كذب ان لم يعجبنا الادوار ، كنا نتقمص واقع حياتنا والمشاكل الاجتماعية التي تحصل ، وعندما كنا نضع في اللعبة عن كيد ابناء الاعمام عندما يتشاجرن فينقلب ذلك الى كيد بين الامهات ،وعندما كنا نضع في أحداث القصة عندما يتزوج الاب بامراتين وماذا كنا نضع من احداث ، أذكر اننا كنا نطبخ الملوخية ، ونطبخ اوراق شجرة التين، وبائع الفلافل الذي كان يعمل أقراصا التربة (رمل ومية)، كانت عملتنا آنذاك الحصى، كنا نعبئ أكياس الشبسي والشوكلاة بالرمل ونبيع منه، بينما ان اقتحمنا الجوع الحقيقي كان الخيار هو الأكل الحقيقي لنا و أكواب الماء لنتخيل أنها مشروب غازي، بينما إن أردنا أن نخطط ليومنا الآخر ، عندما كنا نتفق ان نجمع مصروفنا لعمل( أم الغديوة) في صبيحة اليوم نذهب ونشتري جميع الاشياء التي اشتهيناها ، نحيط انفسنا بشكل دائرة، نفتح الأكياس ونبدأ بالخراريف والقصص البريئة وعندما نوشك على الإنتهاء ، نبدأ بنظرات الخيانة لبعضنا البعض ثم تبدأ ايادي الغدر كل واحد فينا يحاول أن يأخذ اكبر قدر من الشبسي، بينما تبقى الفئة البريئة حزينة ينتهي الامر بنا إلى شجار ولعبة الشريدة، هذه الطفولة ليتها تعود يوما لكن وأنى يحدث ذلك.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف عائلة

تدوينات ذات صلة