لعلك تتساءل كيف يمكنك ضمان الحصول على تدريب يوازي طموحك ورغباتك، تعرف أكثر على ذلك من خلال المقال
مفهوم التنمية البشرية ،
التنمية البشرية هي عملية تهدف إلى زيادة خبرات الإنسان، وتتضمن التنمية البشرية على ثلاثة خيارات اساسية، وهي توفير الموارد التي تساعد على حصول الفرد على مستوى حياة لائق، وتوفير حياة صحية لهم بعيدة عن الأمراض، ونشر العلم والمعرفةكانت بداية ظهور التنمية البشرية في سبعينات القرن العشرين الميلادي وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وكان الهدف منها هو إعادة ترتيب الحياة في العالم بعد الدمار الذي حدث نتيجة الحرب، وكان بداية هذا الظهور في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تأثرت بسلوكيات الناس اليومية، وظهرت مع الترجمة اللغوية كواحدة من الفنون، ومرت التنمية البشرية بمراحل تطور متعددةيمكنني ببساطة تقسيم التنمية البشرية إلى قسمين رئيسين
القسم الأول : تنمية المهارات الوظيفية
القسم الثاني: تنمية المهارات الشخصية أو الذاتية
كلا القسمين يعتمدان على الخصائص السلوكية للإنسان، والنظريات السيكلوجية إلا أن القسم الأول من التنمية هو الذي يحرص الكثيرون على تعزيزه كونه مرتبط بتنمية الجانب الإقتصادي في النهاية وكذلك استناده الأكبر على قواعد ذات أسس علمية واضحة كمهارات التصميم، الإدارة، القيادة، التسويق، برامج الحاسوب ، الكتابة وغيرها، في حين يعاني القسم الثاني من حرب ضروس من البعض كونه لا يستند في رأيهم سوى لمجموعة من الخبرات التي لا تستند على أساس علمي، وكذلك لأنها تعتمد بشكل كبير على تنمية سلوك الإنسان الذاتي الذي لا يمكن التنبوء به أو حتى وضع قواعد ثابته يمكن الإعتماد عليها مئة بالمئة، كما أن كثيرا من المؤسسات الرسمية لا تثق أو تعتمد هذا النوع من التدريب، وأنا شخصيا لا ألوم المعارضين لكون أن هذا النوع من التنمية أصبح ملاذا لكل من (هب ودب)، فيكفي أن تحضر برنامجا تدريبية بسعر زهيد ثم فجأة تصبح مدربا فيه، من ناحية أخرى استغلال المدربين في هذا النوع من التنمية حاجة الناس النفسية ، والتلاعب بهذه الحاجة لمصلحتهم المادية، أيضا عدم وعي المدربين المتمكنين وذوي الخبرة والمؤهلين بطرق التسويق والإنتشار فهم يفضلون البقاء ببساطة متفرجين ولا يرهقون أنفسهم في ذلك،
تعزيز تطوير الذات
لعل أبرز نوع من التدريب الذي أثبت نفسه حتى الآن وهو علم الكوتشينج والذي يعتمد على إعطاء العميل مجموعة من التوجيهات التي تساعده على اتباعها وبالتالي يمكنه قياس الإنجاز المحقق، من ناحية أخرى فإن الكثير من البرامج التدريبية في مجال تنمية الذات تخضع للجانب الفكري والثقافي أكثر من الجانب العلمي وهو ما يجعلها مثارا للجدل ومثارا لعدم الثقة.في رأيي الشخصي فإن التنمية الذاتية الشخصية والمتعلقة بذات الإنسان وسلوكه وطريقة تفكيره مهمة جدا، وضرورية بل قاعدة أساسية للتنمية البشرية الوظيفية، كون الإستقرار الداخلي النفسي الذاتي للفرد عامل مساعد ليحقق النمو الوظيفي
لكن نحن بحاجة إلى الآتي:-
1- وضع أساس وقواعد علمية تستند عليها هذه العلوم خالية من أي اتجاهات فكرية-
2- وضع معايير مهمة أكاديمية لكل من يدرب في هذا المجال فلا يمكن أن نضع طالبا أنهى الثانوية العامة مدربا لمجرد أنه أخذ برنامجا قصيرا لا يتجاوز الأسبوع ثم يسمي نفسه مدربا-
3- يجب أن يكون المدرب شخصية منجزة وذات تأثير حقيقي وليست مجرد أقوال خالية من أي إنجازات تذكر فالتدريب يعني القدوة قبل كل شيء-
كيف تختار مدربا؟
ولذلك حتى تنمو وتتطور مهنيا أنت لابد من أن تخضع للتدريب في الجانب الشخصي الذاتي،
ويمكنك فعل ذلك من خلال:
**الإنتباه إلى مهارة المدرب الذي ستخضع للتدريب معه أولا فلا بد أن تعرف النتائج والجهد الذي حققه
**وكذلك أسلوبه وخبراته التي يبني عليها برامجه التدريبية، اقرأ عنه أولا وتعرف عليه،
أيضا فليكن هدفك من الخضوع للتدريب هو أن تستفيد، لا تنوي الإستكشاف أو الإختبار وإنما الإستفادة فذلك مهم فعلا يقول الله تعالى في كتابه الكريم ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الْأَسْرَىٰ إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (70) سورة الأنفال
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات