هنالك الكثير من الشعراء الذين سطروا أبيات قصائدهم بحروف من ذهب في صفحات التاريخ وبالطبع منهم الشاعر الفصيح "المتنبي"
أنا الذي نظر العمى إلى ادبــي ** و أسمعـت كلماتي من به صمــم
نتداول كثيرا هذا البيت الشهير للشاعر أبو الطيب المتني؛
لكن من هو المتنبي؟ وما هو سر البيت الذي قتله؟
هو أحمد بن الحسين الكنديّ الكوفيّ، أحد أكثر شعراء العرب شهرة إن لم يكن أشهرهم على الإطلاق،
وقد قيل الكثير عن سبب هذا اللقب الذي التصق به منها أنه ادّعى النبوة.
ولما سمع بذلك سلطان دولة حمص قاتله واعتقله،
وبقي المتنبي معتقلاً إلى أن تاب وأُطلق سراحه، ومن هنا أطلق عليه لقب المتنبي.
طلب سيف الدولة الحمداني من المتنبي أن يكون شاعراً في رحاب سلطته،
فوافق المتنبي على ذلك وكانت العلاقة بين سيف الدولة والمتنبي علاقةً قوية،
إلى أن اضطربت بسبب الحسّاد الذين كانوا يحاولون الإفساد بينهما،
فعاتبَ المتنبي سيف الدولة لاستماعه لتلكَ المكائد، قائلا
ما لي أكتمُ حبـاً قـد بـرى جسـدي ... وتدعـي حُـبَّ سيـفِ الدولـة الأمـمُ
وانتقل أبو الطيب المتنبي بعدها إلى مصر، حتى قرر الرحيل عنها قاصدا الكوفة في العراق، بعدما هجا السلطان كافور بأقبح الهجاء.
اختلفت الروايات المذكورة في مقتل المتنبي، إلّا أنّ المؤرخين اجتمعوا على قصة واحدة،
وهي أن المتنبي كان قد كتب قصيدة يهجو فيها ابن أخت فاتك الأسدي،
وعند خروجه قاصداً بغداد لقيه صديق له وأخبره بنية فاتك الأسدي بأن يؤذيه، وأنّ عليه أن يصطحب معه من يحميه، لكنّ المتنبي رفض ذلك ولم يكن معه سوى غلمانه،
فلقيهم فاتك وأصحابه وأرادوا قتاله،فهمّ المتنبي بالهروب، لكنّ أحد غلمانه قال له: أولست من قال:
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم.
فهزمت المتنبي كلماته وذهب للقتال، وقتل في تلكَ الموقعة على طريق بغداد.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
رائع
ممكن نتواصل
هل تحب الشعر؟