أزعم أنني خلقت دون عقل; ولكني أملك قلبين; قلب يحب وآخر يصنع من أجل الأول المستحيلات.
أزعم أني كنت أعيش على غيمة تتوسط كبد السماء؛ لم أصل إليها بجناحين ولكن بذلت في رحلة الوصول قلبي..
وبعد عامين من مقاومة الأمطار والرعد والبرق، هويت من فوق الغيمة، مرتطما بالأرض، ولكني لم أتمزق أو تفارقني الحياة، كل الذي شعرت به أن قلبي تمزق، تحول لأشلاء!!.
أستطيع الوقوف؛ فجسدي معافى، ولكني لا أقوى التحرك.. أعلم الآن أن قواي ليست نابعة من القدرة، قدر رغبة قلبي بالتحرك..
كنت على مدار عمرا كاملا.. تاركا الأمر كله لقلبي; متحكما في خطاي; يأمر فأطيع..
أزعم أنني خلقت دون عقل; ولكني أملك قلبين; قلب يحب وآخر يصنع من أجل الأول المستحيلات..
ولكن رغم كل مستحيل تجاوزته؛ لم أصل.. بذلت قلبين؛ لأجل لاشيء.. وصلت لغيمة في السماء؛ لأقع.. ملقى على الأرض لا أقوى النهوض.. ولا أملك الرغبة.. ولا أرغب في تحقيق معجزة.. رغم أنني سبق وفعلت!..
نحن في عالم مازال يؤمن بالمستحيل وعدم القدرة على تحقيق المعجزات؛ وأنا لا يليق بقلبي عالم لا يملك الحلم والإرادة.. خائر القوى أمام الواقع.. لا يليق بي كل هذا الجبن!..
يوما ما سأنهض من جديد.. وسأصنع المستحيل كما سبق وصنعت.. وسيقف الجميع مندهشا أمام المعجزة التي فعلت!!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات