تشبيه الكون بحياتنا وكيف الله سبحانه جعل كل شيء مُسََخر بهذا الكون الواسع

الكون مُسَّخر


لكي نفهم المعنى الكامل أن الكون مُسَّخر لكل ما فيه لك ولغيرك من المخلوقات.

أولاً قبل أن ندخل بتفسير الآيتين لنعرف ما هو الكون:


الكون هو كل شيء خلقه الله، مثل المخلوقات الحية وغيرها من الأشياء التي خلقها الله بهذا الكون.




فلنتعمق في معنى الآيتين المذكورتين بالقرآن الكريم إحداهما في سورة [إبراهيم :33]: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ﴾ والآية الأخرى مذكورة في سورة النبأ الآية [النبأ:11]:


{وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا}

معنى تفسير الآية لسورة [إبراهيم :33]: هو أن الشمس والقمر يسيران لا يقران ليلاً ولا نهارا: أي بمعنى يقران أي لا يفتران ولا يتوقفان عن الدوران حول الارض.


أما بسورة النبأ آية [النبأ :11]: تفسيرها: {وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا}: أي بمعنى أن الليل هو راحة للأبدان والمسكن واستكنان للروح والنفس، أما بالنسبة إلى {و وَجَعَلْنَاالنَّهَارَ مَعَاشًا}: أي يعمل للحصول على كل ما يعيشه من المال والطعام وغيره من ذلك.


هنا يأتي التساؤل في ذهني عن المعنى العام والحكمة في الآيتين لماذا الله عز وجل ذكر الليل والنهار وأكد على أهميتهم وكيف نقضي يومنا بهم؟


و سوف أفصل سبب كل منهما على حدا بما أحمل من معلومات للإفادة بالغرض و الهدف و الخلاصة من تسمية الموضوع بهذا الاسم و هو أولاً لو ذهبنا للآية الأولى أن الله سبحانه ذكر الليل و النهار, فلكل شيء الله عز وجل خلقه لسبب وحكمة، و الحكمة إن الله جعل الشمس في بدايات اليوم أولاً لأنها مصدر طاقة و حيوية لأنسان و المخلوقات الأخرى و لو تعمقنا أيضاً أكثر فإن لون الشمس في بدايات النهار أصفر فلذلك يُعرف بالإشراق, و هذا اللون نفسياً و علمياً يُعرف إيضًا بأنه يجلب الطاقة و الحيوية و معروف "بالتفاؤل"، فلذلك سبحانه الله تجد أغلب الأشخاص عندما يصحون في الصباح يكونون دائماً في نشاط و بركة في يومهم. وجعل الله سبحانه من الأشياء الجميلة في الكون أيضاً إن في النهار مع الشمس يكون هناك أيضاً السماء تتشكل باللون الأزرق ليسكن فيها السلام والطمأنينة مما يساعد الشخص أن يطمئن في يومه ويحفزه أن يمضي في يومه بسلام فلذلك جعل الشمس صفراء والسماء زرقاء بالبداية وجعل الليل للراحة والنوم فسبحانه الله طبيعة جسد الإنسان ترتاح في الليل، وأيضاً أُثبتَ علمياً أنه في الليل جسم الإنسان يفرز هرمون "الميلاتونين" هذا الهرمون في الجسد يزيد عند النوم في الليل ويقل عنده النوم في النهار ويؤثر على المخ.


الهدف والخلاصة من تسمية الموضوع ب "الكون مُسَّخر" إن الله سبحانه كل شيء يضعه في هذه الحياة لحكمة ولسبب ومنفعة وخيرة لك ولغيرك فلذلك الكون مُسَّخر لبعضه بعض مثل ما نجم الشمس والكواكب تدور حول بعضها البعض فأنت أيضاً حياتك وكل ما فيها من أحداث وأعمال وأفعال تمضي مثل هذه الحلقة ولكن لكل شيء وتيرة.


إبتهال آل سعيد



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات نعم للتغير نحو الأفضل

تدوينات ذات صلة