اللُّغَة العَرَبِيّة هي أكثر اللغات السامية تحدثاً، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، يتحدثها أكثر من 467 مليون نسمة
جمال اللغة العربية
اكتسبت اللغة العربية الجمال والإبداع من جمال حروفها عندما تُنطق وتُسمع وتُكتب، فعندما تكتب بالخط العربي فلا بدّ من لمسة فنية تزين أحرفها من زخارف، ونقوش، وحركات التشكيل كما تظهر في القرآن الكريم، أو تزين بها المساجد، أو كما ترسم في الكتب والصحف، وعلى بعض أنواع المجوهرات والحُليّ، عندما تتحرك بها الألسن تتجلى فيها البلاغة والفصاحة والصور البديعية، والكثير من المعاني، وهذا ما يتميز به القرآن الكريم الذي عندما نزل تحدى العرب، وخصوصاً قريش في البلاغة والفصاحة، وهذا ما تعجب منه فصحاء قريش عندما سمعوا تلاوة القرآن الكريم.
يظهر جمال اللغة العربية في الشعر، والنثر، والخطابة، والقصة، والرواية، وفي النحو، والصرف، حيث يعتبر الشعر فناً أدبياً أقبل عليه الكثير من الشعراء الذي برعوا في كافة ألوان الشعر من غزل، ومدح، وذم، ورثاء، ومن أبرز شعراء العربية هم شعراء المعلقات السبع، والمتنبي، وأحمد شوقي، وأبو القاسم الشابي، فكل هؤلاء برعوا بالبلاغة وجزالة اللفظ والمعنى باستخدام القافية أو بحور الشعر، والمحسنات البديعية التي تضفي لمسة جميلة تطرب الآذان، فاللغة العربية هي لغة مرنة تعايشت مع كل الأزمان ومختلف الأجناس، ومن جمالها أيضاً أنّ المرء يستطيع أن يعبر عما بداخله بشكل صريح ومباشر أو بالتلميح.
لغة الضاد
إنّ اللغة العربية لغةٌ كاملة، محبّبة وحلوة ، تكاد تصور ألفاظها مشاهد الطبيعة ، وتمثل كلماتها خطرات النفوس ، وتكاد تتجلّى معانيها في أجراس الألفاظ ، كأنما كلماتها خطوات الضمير ونبضات القلوب ونبرات الحياة .
فهي تملك أوسع مدرج صوتي عرفته اللغات ، وهي ليست كأي لغة من اللغات الأخرى بل هي لغة فريدة اصطفاها الله من بين اللغات جميعًا لكتابه الخالد .
فلابد لكل واحد منا أن يؤدي واجبه في خدمة هذه اللغة الشريفة، وإنّ أقل الواجب أن نعلّم أنفسنا فنون العربية ، ونصون ألسنتنا من اللحن فيها.
فلن تموت أمة ولغتها حية ، ولن تعيش أمة إذا ماتت لغتها .
بقلم وائل احساين
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
ما أعظم لغة الضاد
جميل كلامك ماشاء الله على اتزان كلماتك