مصطلح المراهقه في التربيه ، وكذبه لا وجود لها في الاسلام

المراهقه في التربيه كما نعلم جميعا أنها هي العمر الفاصل بين الطفوله والرشد وذلك في الفتره العمريه الممتده من سن 15 الى 25 وقد تختلف في بدايتها ونهايتها ومن شخص لاخر ومن مجتمع لاخر وعلى اختلاف الجنس وذلك حسب البيئه والظروف المحيطه بالشخص .

لكن هنا نحن لا نتكلم عن مصطلح المراهقه في التربيه اين يتم توظيفه بل نتكلم عن المراهقه في الاسلام ، والاسلام ركز على هذا السن وفي بداياته ، اصبح مصطلح المراهقه حجه على ما يقوم به أبنائنا من أخطاء وطيش وأصبحنا نقول ( معلش فترة مراهقه وتمر ، بكرا يكبر ويعقل ) في الاسلام الانسان يتكون من مرحلتين طفل ثم البلوغ فالمراهقه في الاسلام هو البلوغ (النضج) أي اكتمال الوظائف الجنسيه والعقليه وذلك بنمو الغدد الجنسيه وقدرتها على أداء وظيفتها ، والعقليه أنه يدرك ما يفعله ويعلم ما هو الصح من الخطأ وما الحلال من الحرام ؛ يعني أنه يحاسب على عمله ، ولقد أجمع أهل العلم على أن الفرائض والاحكام تجب على المحتلم العاقل ، وتأكيدا على ذلك قوله صل الله عليه وسلم ( رفع القلم عن ثلاثه ) ومنهم ( وعن الصبي حتى يحتلم ) والرسول هنا لم يذكر مرحله سنيه ثالثه ،

المراهقه مصطلح أدخلوه علينا لتحبيط جيل وتحطيم الشباب وأنه عمر لا يعتمد عليه وأنهم غير متزنين ، فنحن نربي هذا الجيل على عكس ما علمنا رسولنا الكريم فكيف للرسول أن يولي اسامه بن زيد قائد لجيش فيه أبو بكر وعمر وغيرهما من كبار الصحابه رضي الله عنهم جميعا وهو في عمر 18 عاما وكيف لهذا الصحابي سعد بن أبي وقاص وكان عمره 17 عاما وهو أول من رمي سهما في الاسلام ، والارقم ابن ابي الارقم يفتح بيته مقرا للدعوه في مكه وكان عمره 16 عاما ، وغيرهم الكثير من غير الصحابه ايضا أمثال (محمد الفاتح) فاتح القسطنطينيه وكان عمره 22 عاما ، ومحمد القاسم فاتح بلاد السند والهند وكان عمره 17 عاما ، وتاريخنا الاسلامي كان في الكثير من الشباب الابطال ممن نسميهم نحن اليوم بالمراهقين فهل كانوا هؤلاء مراهقين .

فدعونا نتفق ونؤكد على ما جاء به الاسلام أنه لاوجود للمراهقه بل طفوله ثم بلوغ ، ونكف عن تبرير افعالهم وأخطائهم بحجة المراهقه وانه غير مدرك وغير عاقل .




احمد خالد

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات احمد خالد

تدوينات ذات صلة