بقيادة الجراح العالمي السير مجدي يعقوب.. تكوين صمامات قلب تنمو طبيعياً داخل الجسم



بقيادة الجراح العالمي السير مجدي يعقوب، يشهد العالم ثورةً في مجال الطب وجراحة القلب على وجه الخصوص، كما ذكرت التقارير بعد الإعلان عن عمليات جراحية حديثة تزوّد مرضى القلب بصمامات قلبية تنمو بشكل طبيعي داخل الجسم، مما يفتح الباب لعلاج الأمراض القلبية بدون الحاجة إلى عمليات جراحية متكررة.


صمامات تنمو بشكل طبيعي


أوضح التقارير أن المرحلة الأولى تشمل تزويد أكثر من 50 مريضاً بصمامات مؤقتة مصنوعة من ألياف تعمل كهيكل داعم، يتم زرعه ويتكامل مع خلايا الجسم. ومع مرور الوقت، تذوب هذه الهياكل تاركة خلفها صماماً حياً مكوناً بالكامل من أنسجة المريض.


ضرورة الابتكار


تُعد صمامات القلب الحالية غير مثالية حيث تدوم لعقد من الزمن فقط، كما يمكن أن يرفضها جهاز المناعة. علاوة على ذلك، تتطلب الصمامات الميكانيكية تناول الأدوية مدى الحياة. هذه التحديات تجعل من التطور الجديد بقيادة السير مجدي يعقوب حلاً مثالياً لمشاكل استبدال الصمامات خاصةً للأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية في القلب، حيث يمكن لهذه الصمامات الجديدة أن تنمو مع نمو الجسم.


نتائج مشجعة وتجارب مستقبلية


أظهرت الأبحاث المنشورة في Nature Communications Biology نتائج واعدة في الأغنام، حيث تم العثور على أكثر من 20 نوعاً من الخلايا، بما في ذلك خلايا الأعصاب، في أماكنها الصحيحة بعد أربعة أسابيع فقط من الزرع. في غضون ستة أشهر، أصبح الهيكل مكوناً بالكامل من خلايا حية خاصة بالمريض، وفي فترة تتراوح بين عام وعامين، يذوب الهيكل تاركاً صماماً وظيفياً ينمو مع المريض طوال حياته.


التجارب البشرية


تتوقع التقارير أن تبدأ التجارب البشرية في غضون 18 شهراً، حيث ستشمل ما بين 50 إلى 100 مريض، بما في ذلك الأطفال. سيتم مقارنة الصمام الجديد بالصمامات الاصطناعية التقليدية بمشاركة فريق دولي من خبراء من مؤسسات مثل جامعة كوليدج لندن ومستشفى جريت أورموند ستريت.


وفي تعليق له على هذا الإنجاز، قال السير مجدي يعقوب لجريدة صنداي تايمز: "دائماً ما أقول إن الطبيعة هي أعظم تكنولوجيا، إنها أرقى بكثير من أي شيء نستطيع صنعه. البيولوجيا تشبه السحر." يأتي هذا التصريح ليؤكد إيمان يعقوب بالقوة العجيبة التي تمتلكها الطبيعة، ونجاح هذا المشروع يعد خطوة هامة نحو تحسين نوعية حياة مرضى القلب حول العالم.


رأي الخبراء


وصفت الدكتورة سونيا بابو-نارين، المدير المساعد الطبي لمؤسسة القلب البريطانية، هذا التطور بأنه "الكأس المقدسة" لجراحة صمامات القلب. وأضافت: "لا يزال الوقت مبكراً، ولكن إذا أثبتت المزيد من الأبحاث نجاح هذه التقنية لدى البشر، فإن العديد من الناس حول العالم قد يعيشون حياة أطول وأكثر صحة دون الحاجة إلى إجراءات متكررة لاستبدال صمامات القلب."


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات د. طارق قابيل

تدوينات ذات صلة