ما كتبته وشعرته من خلف نافذتي اثناء الحجر الصحي الذي تسبب به كوفيد 19- اللعين .

-ما ابشع الحياة من خلف نافذه-


مساء الخير أو صباح الخير لا أعلم هل هي الحياة بخير أصلاً , ماكان يخطر على بالي يوما انني سوف افقد الحياة وانا على متنها , وما كنت أتخيل يوما اننا يجب ان نتحاشى الاحضان لنكون بخير


أيها العالم العزيز ومن خلف نافذتي تماما : نحن اليوم نفقد الكثير من الاشخاص الذين ربما نعرفهم أو ربما لا نعرفهم نفقد في كل ساعه او ثلاث ساعات شخص كان يجعلك جميل في نظر احدهم كان سنداً لأطفاله كان فارسا لعروسته , حربا ولكن بلا نار خوفا ولكن بلا صراخ أكتشف الانسان مدى ضعفه ووهنه فهو اليوم حبيساً في منزله بسبب كورونا ڤايروس يكاد لا يرى بالعين المجرده ولكنه أن وجد أحدهم يكاد يغوص في جسده الى حد الموت .


ربما كان هذا درساً قاسيا من عند الله أو ابتلاء , لكن وسع افاقنا لننظر قليلا ونأخذ نفسا عميق ونرى الى اي حد كنا مغمورين بالنعم دون أن ندرك , نحن سُلبنا كل سبل العيش في لحظه واحده وأصبحنا ننتظر دورنا أما النجاة أو الموت , الاصدقاء الجامعه السووق السيارات والاشاره حتى وجوه الغرباء اكاد اصفها بشغف كبير بقدر اشتياقي لها , ايها العالم انت تنهار شيئاً فشيء ونحن نتقلص واحد تلو الاخر , اريد منك ان تستيقظ من غفلتك وأن تدرك أيها الانسان ان هذا الحياه ستذهب بلمح البصر , قدر الاشخاص من حولك أحبهم بكل مافيك من شعور كن محسنا مهما كلفك الامر , فرصتك أن تعيد كل شيء في مكانه المناسب وان تجعل من نفسك شخصا افضل .


أيها العالم أنني أشتاق اليك وما أبشعك من خلف النافذه .


طِيب العمد .


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

معك حق

إقرأ المزيد من تدوينات طِيب العمَد

تدوينات ذات صلة