قصيدة شعرية موزونة، تتحدث عن مفهوم البيت والوجود والتضحية

صباحٌ يعودُ ليحملَ

عنا الفراشاتِ نحو جمال الأفقْ

و أنا يا حبيبتي الشرنقةْ

أصعدُ الغيمَ

كي أطلق الحبَّ نحوكِ

قبل السفرْ

الربيعُ شعرك

يمسحُ ليل الحروبِ

و يزرعُ خروبةً في خيام اللجوءِ،

صباحُكِ

يقضمُ حر المؤبدِ

من عمري

ويجهزُ لي كرمةً في صحاري الوطنْ

سأمدُّ من قفص الغيبِ جفني

لعلّ على حدِّ حياتي قمرْ

سوفَ أكتبُ شعرًا

لغربانِ قريتنا المالحةْ

ثمّ

أعبرُ،

لن أجد البيتَ

في حبة البرتقالِ

ولا في رصاصٍ يشمر

عن ما أداري وراءَ الكفنْ

سوف أعبرُ

خاوٍ و أعمى

أجازفُ بالنورس المتبقي

على شرفة الموجِ

يصرخُ

تُجهضني الحربُ

يلتقفني الحبُّ

أبوس دموع رفاقي

لأكبر فوق القطاراتِ

أو في غيابة جبٍّ

تنامُ النبوءةُ فيهِ،

و أَكبرُ

حينَ تفيض النبوءة

طفلًا قتيلًا



من هنا تبدأ محاولتي كشاعر، في خلق نموذج معرفي آخر للبيت و العالم، وحتى للحياة كلها، لأن غاية إيجاد المعنى أسمى من المعنى، وهذه المهارة تتطلب كثافة غليظة من الحسم والتعب و العتب والنزف، وغاية الشعر، فتح هذه النوافذ، نحو كل التساؤلات


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات تامر كحيل || آرثر

تدوينات ذات صلة