في طريق حياتك لا تنسى أن ترى الجانب المشرق من الأمور فهي المعين الأساسي لك لتخطي عقبات الحياة

في هذه الحياة يوجد العديد من المعادلات الرياضية، التي لو قمنا بتطبيقها على حياتنا لاستنتجنا بأننا حاصل مجموع مشاعرنا وأفكارنا، هل انت متفاجئ؟ تسألني كيف؟ دعني أحكي لك هذه القصة.يستيقظ صديقنا الموظف على نغمة هاتفه المحمول ليجد رسالة من مديره مفادها أن هناك اجتماعٌ في الساعة 8 و قد فتح عينه على الحياه ليجدها الساعة 7 صباحا فيقفز قفزة بهلوانية و لسان حاله يقول مؤكدا و مقررا ( ماذا يريد؟ من الأكيد انه سوف ينتقد أو سوف يوبخ ويعاقب أو يتهجم أو أو أو ) إذا نجد هنا أن صديقنا قد برمج عقله و نفسه و قلبه و مشاعره من الصباح الباكر على الأمور السلبية وقد تجاهل الجانب المشرق من الامور او ان يفكر بطريقة ايجابية فمثلا قد يكون الإجتماع ( لترقية مثلا ) أو هدية أو شكر أو أو أي شيئ إيجابي آخر.نرجع الى زميلنا السلبي الذي وعند دخوله إلى الحمام يتعثر فيبدأ بوابل من الشتم والوعيد ومن ثم يلبس ثيابه ويتجه إلى العمل وإذا به يعلن للعالم عن مدى سلبيته و ذلك باطلاقه صوت مزمار السيارة وما يلبث أن يبدأ بفقرة ( يا تسبقني يا أسبقك ) في الشارع و يتجاوز هذا و ويتذمر من قيادة تلك، وترتفع لدى صديقنا كمية السلبية لتصل إلى أعلى حد، وعند وصوله إلى مقر العمل يدور حول نفسه (سبع لفات) في سبيل أن يجد موقف لسيارته ولا يجد ومن ثم ينتبه أن الموقف خلفه تماما ولكن لأن سلبيته قد أعمته عن كل ما حوله فلم ينتبه إليه أصلا ، يدخل إلى مقر العمل وهو يلهث لا يستطيع التقاط أنفاسه يركب المصعد يضغط على الطابق الخطأ، فيأخذ شيقا ينهي به اكسجين المصعد كله ، و ينفث ثاني أكسيد الكربون كأنه تنين غاضب، يصل متأخرا 10 دقائق و يقف خلف باب المدير و لسان حاله يردد بتوتر ( وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون) ويدخل إلى غرفة مديره و قد اكتسى وجهه بالخيبة، يرفع المدير رأسه يرحب به بابتسامة واسعة ويقول (تفضل ماذا تشرب؟) يبادره صديقنا ويقول (الشارع زحمة ولم أجد موقف) يقول له المدير (مذا تشرب شاي ؟ قهوة ؟ ) يرد عليه صديقنا ( والاجتماع ) يبادره مديره بابتسامة عريضة و يقول ( الثامنة مساءا يا عزيزي وليست صباحا ) .في طريق حياتك لا تنسى أن ترى الجانب المشرق من الأمور فهي المعين الأساسي لك لتخطي عقبات الحياة .


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات شهد العبدولي

تدوينات ذات صلة