عندما تشعر بالعجز أمام التجربة، تذكر أن الله لايكلف نفسا إلا وسعها، ستجد طريقك لتتخطاها.
شخصياتنا التي نمتلكها اليوم هي نتاج عدد من التجارب والمواقف، الجميع يمر بالتجارب منها ما هو سعيد ومنها ما هو مؤلم، تصقل مهاراتنا وقدراتنا وتنمي اختلافنا، فقدرتنا اليوم على التعامل مع مختلف المواقف ماهي إلا تجربة مررنا بها سابقا، وضعنا احتمالات للنتائج المحتملة في حالة اختلفت ردود افعالنا والتزمنا بما نراه صحيحا في ذلك الوقت.
التجارب لن تكون سهلة وأيضا لن تكون فائقة الصعوبة، دائما هناك شيء خفي لا تعلمه في الطريق الذي تسلك او ستضطر لان تسلكه، تخطيطك المسبق لكل شيء تريده وإن رأيت شروق شمسك في ذلك الطريق وسطوع نجمك قد يخفق، ربما لا تكون أنت سبب ذلك الإخفاق وقد لا يكون السبب واضحا أصلا، ستضطرب أيامك وستثور في وجه الإخفاق باحثا عن طرق فرعية تسلكها، ستعلن إضرابك عن الحياة وسوف يبتل فتيل شمعة الأمل ولن تصبح قادر على إضاءته لفترة، ولكن لا تحزن ستنهض مجددا وستقف على قدميك، سترى أن الفرصة البديلة لن تكون بذلك السوء.
ثق أنك لن تكون وحدك، خلال محاولتك العثور على أقرب مخرج سيكون هناك من يمشي معك جنبا إلى جنب يبحث عن مخرجه أيضا، سيدخل إلى حياتك الكثير وسيخرج منها الكثير، ستجد من يشبهك ويساندك ويملأ ثقوب قلبك التي صنعتها الطعنات وسيمسك بيدك، وهناك أيضا من سيحبطك ويحاول إسقاطك ليس لشيء ولكن يريد أن يجذبك إلى مستنقعه لتبقى إلى جانبه حتى لا يبقى وحيدا ولا يلام على فشله في وجود نجمك الساطع.
ثق أيضا بعد كل تلك التجارب ستصبح قادرا على رؤية الوجوه بدون أقنعة، وستعلم أن كل ما مررت به لم يكون فوق طاقتك وإنما كانت بمقاسك تماما، ستنجو من هذه الرحلة وستكون أقوى في المرات القادمة، فما التجارب إلا تحديات تتخطاها لتصل إلى المرحلة التالية.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات