لماذا نعيش حياة لاتشبهنا؟؟ لم نشعر بسعادة لحظية مؤقتة فقط؟

هل نحن سعداء حقاً؟


في هذه الآونة والحقبة الزمنية، بتنا نحن البشر نعيش حياتان ليس واحدة فقط. حياة واقعية حقيقية والأخرى افتراضية عبر شاشات الهواتف والحواسب، وأخاف أن أجزم بأن الثانية تبدو الأهم...


ولهذا أصبحنا نعيش ضغوطاً أكبر ونحمل هماً مضاعفاً لنعيش هاتين الحياتين معاً مهما كلف الأمر من تنازلات أو أقنعة فبتنا نتحلى بالمظاهر الخداعة والكلام الغير لائق عوضاً عن الأخلاق، الاحترام أو الرقي لنتماشيى مع ما أسميته "عصر الكولنة" هذا مما زاد أيضاً تعلقنا بالأشخاص المزيفين والسلبيين فباللاشعور نسعى للتشبه بهم وإرضائهم لإمضاء وقتاٍ ممتعاٍ معهم ونشر المزيد من الصور المزيفة عبر صفحاتنا على الانترنت ...


لكن هل نحن سعداء حقاً؟


بالطبع لسنا سعداء حقيقياً فهذه المشاعر اللحظية لا تسمى سعادة بل تدعى البهجة المؤقتة والزائلة...


تذكروا هذه الجملة مراراً: "ما لا ينبع من داخلك فهو ليس لك ولا يشبهك" فإذن كيف نشعر بالسعادة الحقيقية النابعة من داخلنا؟

الجواب بسيط جداً إن بدأنا بالتطبيق الفوري:


1. حب الذات والثقة بالنفس والرضى تمنح الشخص سعادة دائمة عارمة فهي تسمح له بالترفع عن المقارنات والمنافسات الشريرة التي ترهق النفس البشرية

2. الابتعاد كل البعد عن نوعيات معينة من الأشخاص ليتسنى لنا الارتقاء بذواتنا والتركيز في أسرار سعادتنا الحقيقية ومن هؤلاء الأشخاص:

* الأشخاص الكاملين المثاليين في الحياة الذين لا يقبلون ولا يعترفون بأخطائهم ولا شيء يعجبهم فهم لا يستطيعون التمتع ببساطة الأشياء وجمالياتها ان لم تكن حسب معاييرهم الخاصة المثالية.

* الأشخاص السلبيين المحبطين وهم من يسميهم علم النفس بمصاصي الطاقة فهم سالبي الحيوية والنشاط من جسدك ومن عقلك فابتعد عنهم ما استطعت..

* الأشخاص الكثيرين الشكوى والنقد فهؤلاء يسحبون كل ما لديك من نٍعم ولا يتحدثون عن نعمهم بحجة أنهم غير سعداء ولا شيء في الحياة على مزاجهم..

* المتخبئين وراء سذاجاتهم وقشورهم، هؤلاء المتخفيين الذين لا يفصحون بشيء ويستجوبونك استجواباً رسمياً لإعطائهم تقريراً مفصلاً عن تحركاتك ومشاريعك..

* المنافقين والمرائين فهؤلاء يتحلين بمئة وجه، ٥٠ يضحكون لك والخمسون الآخرين يضحكون عليك لكن هذا لا يهم، المهم أن تدركهم في الوقت المناسب وتبعدهم عن حياتك لكثرة كذبهم ومجاملاتهم المزيفة المنافقة..


3. تحسين مستوى دائرتك الاجتماعية نوعياً وتصغيرها بما يتسع لك ولأفكارك ويشابهك في المنطق والمبادئ ومعاشرة الأشخاص الإيجابيين المحبين لك

4. تعلم هواية أو موهبة جديدة فذلك يفتح لك آفاقاً جديدة لم تكن لتكتشفها بشخصيتك

5. ممارسة الرياضة والحركات البدنية مثل الرقص، المشي، الجري، تسلق الجبال فهذا يساعد في صدرك بالأوكسجين الحقيقي مما يساعد عقلك على التفكير السليم ويدخل البهجة لروحك...


عندما نركز على أنفسنا فقط نشعر بأن هنالك الكثير من الوقت لا يستحق الهدر ولا الضياع في تلك القشور التي لا تجدي العقل سوى الضوضاء وقلة التركيز...


استثمر في نفسك وفي صحتك النفسية والعقلية فهما فقط الدائمان لك و معك طالما حييت...


كل الحب والسعادة لقلوبكم


ريما داوود


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ريما داوود

تدوينات ذات صلة