رحلة البحث عن الذات ... قصتي مع التطور الذاتي و قصتي مع الوقوف العائلي و تقنية تطوير الديناميكية النفسية
بدأت قصتي مع الوقوف العائلي في عام ٢٠١٨ كنت على سفر، قادمة من الكويت لمصر مع مجموعة من الصديقات و الأصدقاء . هناك كنت علي موعد مع إحدي الصديقات. زيارتي كانت لمدينة الاسكندرية، و هناك انتهيت من عملي و عمل آخر لي، مع شركة كانت تعمل علي موقعي الالكتروني. اتصلت بهذه الصديقة و قلت لها أنني سأتأخر يومين عن موعدي، بسبب وجودي في مدينة أخرى. و تم الاتفاق علي أن أتصل بها حال وصولي القاهرة. كان سبب سفري الوحيد لمدينة القاهرة هو لقاء هذه الصديقة، و هكذا رتبت شنطتي و توجهت لمحطة سيدي جابر و أخذت القطار الفراشة متوجهة للقاهرة. حجزت في فندق بمصر الجديدة و محطة رمسيس خرجت منها ركبت التاكسي ثم وصلت الفندق. كلمتها و أخبرتني أن الفندق الذي أنا ساكنة فيه بعيد عن مكتبها، و هناك كان عندي موعد و زيارة لهرم سقارة خلال يومين. انتهيت من شغلي. في أثناء هذه الزيارات كلمت صديقتي أكثر من مرة، و كان المفترض أن سائقها يأتي ليأخدني عندها للمكتب، لكنها طلبت مني إني أنهي مواعيدي، و أنتقل لفندق ثاني قريب من مكتبها. و أنا بكل بساطة وافقت. جاء وقت مغادرة الفندق الساعة ١٢ ظهرا و أنا بقفل في شنطتي وصلتني مسج (رساله تلفونيه) من الصديقة تخبرني فيها، إني أنا إنسانة ما عندي أي احترام للمواعيد. و عملت لي بلوك من جميع وسائل التواصل الاجتماعي و غيرها. طبعا أنا انصدمت و استغربت لأن بالأصل أنا التي من المفروض أن أغضب، كوني مسافرة من بلد ثاني و مدينة ثانية. وتوكلت على الله رحت عند صديقة ثانية، إلتي تقيم في الجيزة و اليوم الذي بعده سافرت على الأردن، حتى أحضر و أشارك في الوقوف العائلي الذي أخبرتني عنه صديقتي المصرية. في الأردن كنت أتكلم مع المنسقة الخاصة بالوقوف هناك. و طلبت أعمل زيارة لأرى الجلسات وكيفية العمل بها. و هناك وقعت في الحب من أول لحظة ، و من أول لحظة رأيت فيها الجلسة اقتنعت أن هذا هو الشي الذي أنا أريد أن أكون فيه ، والذي أبحث عنه، و أعطيه وأقدمه للناس وأنشره بقدر ما أستطيع . المضحك في الموضوع أن صديقتي المصرية هي التي عرفتني علي الطريقة ، ومن ثم اختفت من حياتي. و كأن رسالتها كانت إيصالي لهذه الطريقة وإلي هذا الحد. من هنا بدأت الرحلة . رحلة الوقوف العائلي في الدول العربية رحلة الحب و التغيير مع الوقوف العائلي.في البدء كنا و سنكون. أول مرة يمر علي طريقة مختلفة بهذا الشكل، الطريقة تعتمد علي اقتباس المشاعر و الأعراض و علي الرغم من عملي و حضوري ورشات السيكو دراما و التمثيل و طرق متعددة إلا أن هذه الطريقة كانت مختلفة بكل المقاييس والمعايير.د. ناريمان أسعد
التعليقات