"اليوم كان ولازال بقدومك مميزًا فلعله عام خيرًا عليك وكل عام وأنت جالب المسرات لدنيانا كل عام والفراشات تتطاير من قلبك البريء، كل عام وأنت معنا لكل عام"

السادس عشر من شهر أغسطس:


لو بحثنا في تاريخ لوجدنا أنه لطالما صادف هذا اليوم تحركات تجاه الحُرية في كثير من البلدان العربية وغير العربية، فأنه أحداث هذا اليوم تميل لتحقيق الإنجازات والخطوات الجادة تجاه المستقبل والنمو الفعّال، وقد كان عندما ولدت أنت كنت أكبر تلك الإنجازات! يا لنصر أسرتك الكريمة التي رزقها الله بك أنت، كان يوم مليء بالازدهار النور الذي يشع في الأرجاء، كما أنار قلبي الصغير بك، يوم ١٦ من أغسطس هو ما بعد منتصف الشهر الذي ينتهي فيه حرارة الصيف الشنيعة لتهل عليا بوادر الشتاء الحبيبة، يبدأ الجو بالطِيب والاعتدال وهذا ما تفعله أنت عند حضورك، تقلب الموازين من كآبة وجفاف وحزن إلى راحةً وبهجةٍ وسرور، لك قدرة عجيبة في تغيير مزاج الجميع في غمضة عين وبسهولة تامة بمجرد أن تبتسم، وكأن الدنيا كانت تحتفل يومها بقدومك فيها، وكل يوم أنت فيع ولادة جديدة للتطور والنهضة، ف من بعدك أصبح هذا اليوم مميزًا كثيرًا وذو تعظيم في قلبي يستحق أن يبروز!


حين ولدت:


حين ولدت أنت ولدت معك أفراحي، كان في مجرتنا ٢٠٠ مليار نجمة فأصبحن ٢٠١ مليار نجمة بعد ولادتك، لم يكن مولدك عاديًا بالمرة بل تفتحت الازهار بعد ذبول شديد حينما رأتك هي تقول"قد حل الربيع!" فأنت لست حياة لي فقط بل حياة لسائر المخلوقات والبشر من حولك، أنت تلك الجوهرة المدفونة الني لم ندرك قيمتها إلا حين أنطلقت من باطن الأرض وقدرت بملايين، أنت الغيث الذي أوجدني كالندى فوق زهرة، وأنت الضحكة الصادقة لقلبي، أريد أن أقوم بتوزيع الشوكولاة كل سنة في مثل هذا اليوم لأنك لو لم تولد لما كنت أستعدت نفسي.


زارني أمل:


زارني امل بعد ولادتك أن الله يكرم عبادة بالختاميات حتى ولو بعد مئة عام، فتشتت سُبل كل منا في هذا الكون الشاسع حتى قدر لنا اللقاء وكأن الله خلقك لنا كمواساة ألهية، فسأقولها اليوم ودومًا قد أرسلك الله حظًا لأمك وأبيك وأخوتك ولقلبي من بعدهم ولكل من عرفك، أدرك جيدًا أنك لست زائرًا عابرًا ولدت لتموت بل ولدت لتحيا حتى بعد الممات، أفهمت يا ذو العينان الجميلة والرموش القاتلة؟


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى توأمي.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات رسائل إلى توأمي

تدوينات ذات صلة