مركز الأزهر العالمي للفتوى:زواج التجربة -إشتراط فاسد- يُبطل عقد الزواج ويُحرمه


لمنع تفشي حالات الطلاق, أطلق محامي مصري يُدعى أحمد مهران مبادرة بإسم (زواج التجربة) تتلخص في كتابة عقد بشروط وضوابط محدده بين الطرفين,

بخلاف عقد الزواج الشرعي مكتمل الأركان.يشترط عدم وقوع الطلاق لمده تتراوح من ثلاثة إلى خمس سنوات.


يلتزم خلالها الطرفين بكل بنود العقد المتفق عليها وينظم العلاقة من حقوق وواجبات.وهو ما أسماه بعقد الصُلح

أوبالفرصة الأخيرة لاستمرار الحياة الزوجية واستبعاد فكرة الطلاق.


وقد صرح الأزهر الشريف بأن الزواج ميثاق غليظ لا يجوز العبث به، واشتراط عدم وقوع انفصال بين زوجين لمدة خمس سنوات أوأقل أو أكثر

في ما يسمى بـزواج التجربة ,اشتراط فاسد لا عبرة به، واشتراط انتهاء عقد الزواج بانتهاء مُدة مُعينة يجعل العقد باطلًا ومُحرَّمًا.


في حين صرحت دار الإفتاء المصرية أن هذه المبادرة بكافة تفاصيلها الواردة إلى الدار وضعت قَيد الدراسة والبحث عبر عدة لجان منبثقة عن الدار،

وذلك لدراستها بكافة جوانبها الشرعية والقانونية والإجتماعية؛ للوقوف على الرأي الصحيح الشرعي لها، وقد أعلنت دار الإفتاء ما توصلت إليه فور انتهاء اللجان من الدراسة والبحث

في سبعة نقاط مفصلة واضحة منها اشتراطُ مَنْعِ الزوج مِن حقه في طلاق زوجته في فترة معينة بعد الزواج؛ هو مِن الشروط الباطلة؛

لأنَّ فيه إسقاطًا لحقٍّ أصيل للزوج جعله الشرع له، وهو حق التطليق، فاشتراطُ هذا الشرط إن كان قَبْل عقد الزواج فلا مَحْل له، وإن كان بَعْده فهو شرطٌ باطل.


وضع الدين الحنيف أبجديات العلاقة بين الرجل والمرأة وحفظها,بداية من الإستطاعة أوالمقدرة على الزواج مروراً بالشروط والأُطُر والقواعد حلالاً وحراماً,

ونجد الكثير من الأحاديث الشريفة والآيات الكريمة التي إن تفكرنا فيها وطبقناها فلن نلجأ إلى عقود أوتجارب ولا مفاهيم مغلوطة.


قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون)

وقال أيضاً (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ),وقال عز وجل (وَإِنْ عَزَمُواْ الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)

(وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ) صدق الله العظيم.


ولو بحثنا لاستشهدنا بالكثير من الآيات والأحاديث التي تحدد العلاقات والقيم والقوانين ليس بين الأزواج فقط

ولكن في كل الأمور الدنيوية, فما نحتاجه بالفعل هو الرجوع إلى الدين وتعاليمه والعمل بها,

ويكملها الرجوع إلى أهل الدين و أهل العلم من أساتذة علم النفس والعلاقات الأسرية, وليس للعبث بالقيم الدينية والإجتماعية.

Mona Mohsen

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Mona Mohsen

تدوينات ذات صلة