المرحلة الجامعية مرحلة انتقالية لها رونقها وتفاصيلها المختلفة وهنا سأسرد لكم بعضاً من رحلتي الجامعية

كنت أرغب كثيراً بالالتحاق بتخصص يكون في مجال الحاسوب, وعندما أنهيت مرحلة الثانوية العامة قدر الله ولم يسمح لي معدلي بدخول تخصصات البكالوريوس, وكان هناك برنامج جديد في الدبلوم, وكان هذا التخصص برمجة حاسوب لكن سعر الساعة كان مرتفع جداً ولم يكن وضع عائلتي المادي لا يسمح بهذا المبلغ المرتفع، فاقترحت على والدتي أن أقوم بمساعدتها أن أتكفل بمستلزماتي للتجهز للالتحاق بالجامعة, وهي تقوم بدفع الرسوم لي وبفضل الله التحقت بالتخصص الذي كنت أحلم به, وفي تلك الفترة كانت بداية معرفة الحاسوب وتقنياته وكان لدى الناس شغف بمعرفة هذه التكنولوجيا، وأنا أيضًا كان لدي من الشغف ما يكفي لدراسة هذا المجال, أذكر وكأنه الأمس أول يوم جامعي لي كان يوم جميل جداً، بداية مرحلة مختلفة تمامً عن مرحلة المدرسة، الجو التعليمي طبيعة الدروس والمدرسين, والتعرف على التخصص الجديد وماذا سأصبح عندما أنتهي منه, كل هذه هي الأفكار التي راودتني يومها, كل شيء كان مختلف,

بدأت بتكوين صداقات مع الطالبات المتميزات ومن أحسست أنهم قريبين مني ووجدت ألفة بيني وبينهم, ومن التجارب الجميلة خلال رحلتي الدراسية كانت العمل في مجموعات عبر المشاريع التي يتم تكليفنا بها من قبل المحاضرين، رحلة البحث عن المعلومة لبناء نظام حاسوب خاص بمؤسسة أو شركة، كذلك التعرف على أمكان لم أدخلها من قبل مما ساعدني على تقوية شخصيتي والتعرف على الناس على مختلف ثقافاتهم, لقد أكملت دراستي الجامعة واخترت تخصصاً يجمع بين الإدارة والتكنولوجيا يؤهلني بعد ذلك لاختيار احدى المجالين في مرحلة الماجستير إما إدارة الأعمال أو تخصص يكون له علاقة بالتكنولوجيا أو شيء يجمع بينهما, وخلال مسيرتي الجامعية كانت تسيطر علي عبارة الشافعي التي قال فيها:

وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ ضاقَت

فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مروة أبو جلالة

تدوينات ذات صلة