أن تحدد هدفك هو بداية الطريق نحو تحقيق حلمك، ابدأ 2021 بطريقة صحيحة اذا.
يضع الكثير من الأفراد أهدافا في حياتهم للوصول إليها تختلف طبيعتها من أحد لآخر، تحديد هدفك يزيد من حيويتك ونشاطك وهو ما يجعلك تستيقظ صباحا بكل حب من نومك، هدفك في الحياة هو القوة التي تقودك دائما نحو الأفضل وهو ما يقودك لترك بصمتك في هذا العالم،
لكن كيف أحدد هدفي؟ وكيف أجد الطريق نحوه؟
في كثير من الأحيان عندما يسألنا أحدهم؛ ما هو هدفك؟ نتلعثم نرتبك ولا نعرف الاجابة أو نجيب بأي شيئ غامض وعام لينقذنا، لأننا لا نعرف هدفنا في الحياة أو ما نريد تحقيقه، حتى حينما تنفرد بنفسك وتبدأ في التفكير تتسائل عن هدفك وكيف يمكنك أن تكتشفه لكنك تعجز عن التحديد.
أولا دعنا نفرق بين الحلم والهدف قبل كل شيء فهما ليس نفس الشيء اطلاقا معظمنا لديه الكثير من الأحلام ويتوهم أنها أهداف، الحلم هو الشيء الغامض العام الذي أنقذنا في الاجابة على السؤال قبل قليل أنا أتمنى أن اصبح استاذ أتمنى ان أصبح كاتبة روائية أتمنى أن أصبح أمير أتمنى أن أصبح بحار طيار... كل هذه أحلام تفتقر للدقة، الواقعية والفترة الزمنية لكي تصبح أهداف فالهدف دقيق، واقعي ومحدد بفترة زمنية، أنا أريد أن أنتهي من كتابة روايتي الاولى نهاية العام الاختلاف واضح وضوح الشمس في كبد السماء أليس كذلك؟ الاحلام أشياء نتمنى أن تحدث دون السعي منا أو بذل جهد أو تخطيط أما الأهداف فهي الغاية التي نسعى لتحقيقها بالعمل والتعب والتخطيط، يجب أن نحلم فالحلم شيء رائع وجميل ولا يمكن لأحد ان يمنعنا من ذلك ويجب أن نحول الحلم لهدف نسعى لتحقيقه فهنا تكمن روعة الحلم الحقيقية، والآن حدد ما تملك هل هو حلم أم هدف؟
قبل عامين من الآن كنت في هذه النقطة من حياتي أملك مجموعة من الأحلام أو بالأحرى حتى أحلامي ولم تكن أحلام واقعية بنسبة 1% أسأل نفسي يسألني الناس عن أحلامي أو أهدافي وفي كل مرة كانت اجابتي تلك الاجابة التي أنقذ بها نفسي اجابة غامضة وعامة الى أن أتى ذلك اليوم الذي وجدت فيه فيديو قديم للدكتور ابراهيم الفقي يتكلم فيه عن الأهداف وتقسيم الطريق للهدف الى مراحل حسب الامكانيات الحالية والموجودة، الأهداف !! نقسم الطريق لمراحل !! عن ماذا يتحدث هذا، حينها ذهبت بحثت وفهمت ما يقصده بالأهداف بعدها جلست مع نفسي راجعت حياتي من بدايتها أبحث عن أهدافي أو أحلامي، كل ما وجدته هو أحلام وبكاء حسرة وعثرات كثيرة حتى هدف الحصول على البكالوريا ولم يحقق قررت أن أحاول تغيير الأمر قررت البحث عن هدفي الحقيقي، جمعت شتات نفسي المحطمة وضعت أحلامي أمامي وسألت نفسي ماهو هدفي في الحياة حقا؟ ما هي رسالتي للعالم؟ ماذا أفعل في هذا العالم؟ وتركت خانة الاجابة فارغة، دونت نقاط قوتي ونقاط ضعفي عددت مهاراتي لم تنته أصابع يدي اليمنى حتى انتهت المهارات، سجلت أشيائي المهمة الأشياء المحببة لقلبي حتى حبي لرائحة البزين سجلته دونت تلك الأعمال التي تجعلني سعيد حين أنجزها وتلك اللحظات التي أشعر فيها بالفخر والرضى عن نفسي، وضعت الورقة أمامي أقرأ ما كتبته أحمل نقطة من هنا واخرى من هناك واربط بينهم لأكتشف في النهاية رسالتي للعالم وأضع هدفي الحقيقي والأعظم أمامي الذي سأكشف لكم عنه يوما ما، لم يتوقف الامر هنا بل وجدت نفسي أضع خطة للوصول الى هدفي وقسمت الطريق الى مراحل وانطلقت في التعلم وتطوير ما أملك من مهارات وأبحث عن أخرى جديدة تساعدني في شق الطريق اندهشت من نفسي حقا حينها، ثم بدأت وها أنا الآن أكتب مدونتي الثانية على منصة ملهم ولدي مجموعة من النصوص الأدبية التي تم توثيقها في عدة مجلات، أطلقت أول بودكاست لي وهو الذي كان سببا في كتابتي لهذه الأسطر بعد ما سألتني احدى المتابعات كيف أحدد حلمي وعاد بي شريط الذكرى الى ذلك اليوم قبل سنتين من الآن فقررت أن اشارككم لتعم الفائدة لعل أسطري تلهم أحدكم (بالمناسبة تجدون نصوصي الأدبية في حسابي على الانستغرام أما البودكاست فهو متاح على قناتي في اليوتيب شاركوني آرائكم)، لازلت في بداية الطريق وتعلمت السير حديثا ولازلت أقع ولكن أنهض دائما وأحاول مجددا ومهما كانت النتيجة النهائية أنا أحاول والحمد لله على ما أنا عليه اليوم.
اذا لنكمل الطريق ونحاول تحديد هدفك لعل هذه القصة ليست كافية، صديقي هدفك ليس ضائع ولم يهرب هدفك أنت من يحدده وأنت من يخطط له ومن أجل هذا عليك التخلص من بعض النقاط أو الصفات، وهي:·
- الخوف: الخوف من الفشل و الإخفاق، الخوف من السقوط.
- السلبية: التقليل من الذات واهانة النفس، أنا لست كفؤ لن أنجح، من أنا لأصنع كذا وكذا، كل هذه الأفكار السلبية وغيرها ستكون لدى المرئ فكرة غامضة عن ما يريده.
- التأجيل: عدم التخطيط وتحديد الهدف والتسويف، في النهاية ستجد نفسك تأجل كل يوم ولن تحول ذلك الحلم الى هدف أبدا.
أنا أرى أن هذه النقاط هي أهم ما يجعلك عاجز عن تحديد هدفك بمجرد تغلبك عليها تكون قد خطوت خطوة كبيرة نحو هدفك، وكيف أتخلص من هذه النقاط وأحدد هدفي في النهاية؟
أولا عليك أن تزرع هذه الأفكار في رأسك:
- العمل متعب والطريق شاق للوصول الى الهدف ولكنه ليس مستحيل.
- أنا أريد معرفة هدفي وبشدة حتى ولم يكن واضح في البداية.
- تحديد هدفي سيعود علي بالكثير من الايجابية والأفعال التي سأتقبلها ويكسبني القوة في الحياة.
- الفشل هو سبيل النجاح وهو أفضل معلم.
ثانيا اتبع هذه الخطوات:
- اجلس في مكان هادئ ومنعزل أمسك ورقة وقلم دون فيها الأشياء الأقرب الى قلبك والتي تجد شغفك فيها، الأشياء التي تنفعك وتنفع غيرك وتصيب قلبك بالسعادة.
- ضع قائمة بالأشياء المهمة لك حتى لو كانت بسيطة.
- أجب نفسك لماذا هذه الأشياء مهمة ودون الاجابة.
- دون كل أحلامك وطموحاتك وضع كل العوائق جانبا ولا تخف أبدا من التعمق.
- جد همزة الوصل بين هذه النقاط الاربعة واربط بينهم واترك العنان لعقلك وقلبك.
في نهاية كل هذا ستكون قادرا على تحديد هدفك أو أهدافك باذن الله وان تشتت بشكل أكبر لا مشكلة في ذلك استرح وعاود الكرة أو نم واترك الأمر لعقلك الباطن ربما سيتكفل به، أما ان اكتشفت ما تريد حقا كل ما عليك فعله هو التوكل على الله والتخطيط للوصول الى اهدافك وان كنت لا تعلم كيف تصل عليك بالتعلم والبحث عن الطريق ثم الانطلاق بخطوات ثابتة نحو هدفك واياك البحث عن الكمال والفشل عند أول تحد.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
جزاك الله خيرا يا أخي
كل الشكر لك لعرض تجربتك بوضوح وشفافية
شكرا مقالتك ساعدتني جدا