كيف جعلت يومي اطول ؟ ببساطه الاستيقاظ المبكر نعمه يجهلها الساهرون
مع تسارع عجلة الحياه , والتحول الى الاشغال المكتبيه والعمل على الحواسيب الالكترونية وقلة الحركه الجسديه ازدادت معدلات السهر بشكل متنامي وبالاخص بين الفئه الشابه من المجتمع مما ادى الى تراجع الحركه الأنتجايه وتدهور الصحه العقليه والنفسيه لهذه الشريحه من المجتمع.
شخصياً اعتدت على السهر الطويل لفترات من حياتي ، لطالما كنت اعتقد باني انسان اعشق السهر وهدوء الليل ، كنت لا استطيع الخلود الى النوم قبل ان تعانق عقارب الساعه السادسه او الخامسه صباحاً على اقل تقدير ، على الرغم من اني انسان اعتبر جيد جدا في تنظيم المواعيد(الى حدٍ ما) لكني كنت أفشل دوما في انجاز اي شئ طوال ساعات السهر الطويلة.
في احد الايام كنت اتصفح احد الكتب في مكتبتي بعنوان "نادي الخامسة صباحا" للكاتب روبن شارما فقد حل هذا الكتاب كصاعقة على قمه جبل لتشطره نصفين ، جل ما يتحدث عنه الكتاب انجازات لأناس اعتبرهم قدوه لي في الحياه والقاسم الوحيد بينهم هو "نادي الخامسه صباحاً"
الصفاء الذهني
لا يختلف أثنان في وقت الحالي باننا نعيش في عالم المنافسه الشرسه ، منافسه الاعمال ، منافسه الطموح ، منافسه الاموال وحتى منافسه الافكار ، وجميع هذه المنافسات تتطلب الصفاء الذهني ، وانني اراهن يا عزيزي القارئ عندما اقول الصفاء الذهني فاول فكره تتراود في مخيلتك هي هدوء الليل متناسيا صخب الافكار والاعباء المتراكمه طوال النهار داخل دماغك المرهق ، لكنني وجدت الصفاء الذهني البعيد عن ضجيج المدن في الخامسه صباحا تلك السويعات الثلاثه الرائعه التي تقبع مابين الخامسة والثامنه صباحا اصبحت متعه لا متناهيه اسابق فيها نفسي الى الفراش كي استيقظ في اليوم التالي وارتشف منها.
تنظيم الوقت
هل تسالت يوماً لماذا يومك قصير ؟ عندما تُسال عن واجب معين فاول رد سيكون "الوقت ضيق" لكن ان استيقضت في الخامسه صباحات فيومك سيكون سبعٌ وعشرون ساعه اي بمعنى ادق فانت تكسب ثلاث ساعات لانجاز الكثير من المهام والمتعلقات خارج اطار العمل.
لصحة افضل؟
مع تزايد وتيره العمل المكتبي اصبحت الرياضه الجزء المنسي من الروتين اليومي وهذا امر طبيعي لكن عندما يصبح يومك ٢٧ ساعة فالامر مختلف تماما ، فالنهوض مبكرا يجعل ممارسه الرياضه امر في متناول اليد وبالاخص فان النوم العميق بين الساعه الحاديه عشر مساءا والخامسه صباحا يساعد في افراز هرمونات النوم بشكل منتظم وتساعد في تقليل مستويات التوتر بشكل ملحوظ.
في بادئ الامر كان الوضع لا يحتمل , فكيف لي ان اخلد الى النوم في الساعه العاشره مساءا؟ هذا لم يحصل في السابق لكن استطيع مشاركتكم القليل من الحيل التي ساعدتني في بادء الامر
١- ابتعد عن الهاتف النقال على الأقل نصف ساعه قبل النوم.
٢- تطلع الى اليوم الثاني والنهوض مبكرا كما لو كنت طفلا ينتظر رحله مدرسيه في اليوم التالي.
٣- استغل الدقائق القليله قبل الخلود الى النوم في ترتيب افكارك لليوم التالي.
٤- تقبل حقيقه الامر بان الوضع الحالي يتطلب وقتا ليصبح عاده (٦٦ يوما تقريبا)
لربما تتسال حاليا ماذا استفاد صاحب المقال من النهوض مبكرا واسمح لي ان اشاركك روتيني الصباحي واترك لك المساحة في التفكير بكم النتائج الهائله التي حصلت لي.
أستقيظ بين الرابعة والنصف والخامسه صباحا , وبينما اشرب فنجان قهوتي استغل الوقت في الاسترخاء الذهني والتفكير لمده ٢٠ دقيقه في يومي , لا اخفيك سرا يا صديقي هذا لوحده من اروع انجازات حياتي فلقد اصبحت منتجا بشكل مذهل بعد هذه العشرون دقيقه فقط . بعدها ارجع بريدي الالكتروني واجيب على كل الامور المتعلقه من اليوم السابق , وفي تمام السادسه صباحا اتوجه الى الصاله الرياضيه لممارسه الرياضة , في تمام الساعه السابعه والنصف اكون قد تناولت فطوري وانتهيت من رياضتي وبريدي الالكتروني ويومي لم يبدأ بعد!
سؤال اتركه لك , هل ستنظم الى نادي الخامسة صباحا؟
Dr. Hussein Hafedh
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
أعاني كثيراوقد أنجح يوما ثم أعود للفشل.. أعاذكم الله.. فأنا أنام صباحا لأن طبيعة ما تفرض نفسها علي
حبيت المقال
محدثتك من نادي السهر ..احاول جاهدة التوفيق بين ابحاثي و عملي و الاستعداد لمناظرة القضاء .لا اعلم كيف يمر الوقت لاكتشف انني لم احقق ربع ما خططته ليومي . على ما يبدو الوضع يدفعني نحو الانضمام لنادي الخامسة -صباحا .
شكرا .