الكلمات القيود تمامًا، تتجمع لتشكل معنى. وبتجمعها بتلك الطريقة وحسب معناها يختلف القيد ومدى تأثيره علينا! فنحن من نختار الأحرف فالكلمات والمعاني.

لا أعلم لماذا أضحت الكلمات كالقيود تمامًا!

ما ان أزلتها يخف الألم لكن أثرها يبقى، ويزول بعد فترة!

معناها يصبح أثقل مع مرور الوقت!

ففي النهاية كل شيء يذوب، كل شيء يختفي, فتتشتت الأحرف وتندثر المعاني!

لا يبقى للصوت صدى، ولا للكلمة معنى!

في النهاية تبقى الكلمات هياكل أحرف دون جدوى. تبقى الأحرف بوجودها لكن فرقها الزمان, لا وجود لمعنى يجمع بين أحرفها, يشد عليها, مجبرا اياها على التماسك!

في النهاية! كما الكلمات تندثر، سيرحل الأشخاص، سيذهب الجميع!

ستفرغ الأماكن وتقل المقاعد فتتقلص الدائرة!

ستكسر الإطارات لتتحرر الصور، و يذهب من قُيِّدَ فيها في حال سبيله!

في النهاية! لن تبقى المفاهيم كما هي، ستتغير المفاهيم, المعتقدات والمسلمات التي كنا نتمسك بها! فالساعة الرملية ستقف و حبات الرمل في الأعلى، حينها سيأتي صراخ صمتٍ من اللا زمان و حيث اللا مكان كاسرًا قيود الزمن، ماسحًا عبارة النهاية...

في النهاية حيث اللا نهاية، حيث البدايات تُكْتَب من جديد, سنعيد صياغة حروف بدايتنا.



imalgie

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

كلمات بسيطة لكن معبرة جدا.

إقرأ المزيد من تدوينات imalgie

تدوينات ذات صلة