خواطري في زياره لاحد اعرق الامكان و اكثر مكان يضج بعبق التاريخ و اصول الكتاب و المثقفين

سور الأزبكية و حكاياته

اولي خطواتي..

في تلك الشوراع العتيقة تلتف رائحة الأوراق بأول خطواتك لتحتضن شغفك الدفين بالقراءة أو حتى فضولك الذي جرك لعبق التاريخ...مِن كُتب بلت أوراقها و جفت أحبارها و نهلت منها أمم طالبة العلم و التنوير و بلا الشك التسلية!تسلُبك المباني القديمة و اختلاف رفوف الباعة و ما عرضوا رغم اتفاقهم علي جعلك تقرأ..تَري هناك من يرصف كتبه و من يستدرج زبونا و من يبحث عن كتاب لأحدهم عند الجميع و رغم ذلك التزاحم تلمس ثقافة الباعة و لمعة أعيونهم في الحديث عن كتب تشبع ما جئت طالبا إياه..و في زاوية ما تري فرحة احدهم بملاقة ما بحث عنه عند الجميع و وجده أخيرا في سؤالٍ يأس لأحد الباعة و لقي جوابه *نعم عندي* فترى نظرته المقتنصة بفرح النسخة الأخيرة التي امتلكها الآن و ايضا لم يُنسي هنا جعل لمن يلبي شغفه بالكتابة نصيبا فله أوراق و أقلام لربما يُباع له كتاب يوما ما ..فليس غريبا علي من انجبت مواهب عظام كنجيب محفوظ و السادات..✨

ما استلهمته..

فهنيئا لسكان القاهره علي ذلك الكنز الذي ترك بين ايديهم ليدعم عقل فقيّرهم قبل غنيّهم فتُباع فيه كتب للعُظماء و روايات و كتب مستعمله و كتب من احدث اصدار فإن تَثنت لك زياره تلك التحفه لا تتردد و إعزم علي اقتناء كل ما يقابلك فقد اثبت هذا الكتاب ان الكتب لا تفني و الاحبار التي كتبت قد حُفظت لتجد طريقها ليدّك و لعقلك لتفتح آفاقه و توسع مداركه للتعايش مع العالم الحديث و الإستلهام من القديم و الوعي لما ينبغي مستقبلا فالكتاب سلاحك صديقي لا تفرط به✨.

مع حبي.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات حكايات فتاة

تدوينات ذات صلة