مجموعة من النصائح المهمة فى كيفية التعامل والتواصل الجيد مع الشخص الكفيف وتقديم الخدمة له ومساعدته بشكل احترافى ومميز.


على الرغم من أن التواصل بين المبصرين والمكفوفين أمرا يعد طبيعيًا، ومن الممكن أن يتم في غاية اليسر والسهولة والتلقائية، إلا أننا نرى ضرورة إرشاد الأشخاص العاديين أو المبصرين إلى بعض النصائح والتى يمكن أن تسهل كثيرًا فى عملية التواصل بين الكفيف والشخص العادى.

إن كثيرا من المشكلات التي يشعر بها الكفيف، لا تعود إلى إصابته بكف البصر، بقـدر مـا ترجع إلى طريقة معاملة الآخرين له، ونظرة أفراد المجتمع إليه.

كأن ينظرون إليه على اعتبار أنه شخص حكم عليه بالعجز مدى الحياة، وأنه غير قادر على القيام بأي شيء مهما كان بسيطا، أو أن يظم البعض يظنوا أن كف البصر يؤدي إلى فقدان قدرة الشخص الكفيف القدرة على القيام بشؤونه الحياتية والخاصة.

إن التعامل مع المكفوفين لا يحتاج إلى أبحاث ودراسات أو تدريبات مكثفة، بل هى أمور بسيطة تحتاج إلى الانتباه وتنفيذ بعض الملاحظات اثناء التعامل أو تقديم الخدمة لهؤلاء الأفراد.

وبرغم بساطة تلك التعليمات أو الإرشادات فى التواصل إلا أنها بالغ الأثر والأهمية على نفسية الشخص الكفيف، والتى تسهل عليه الكثير وتساعد بشكل كبير بدمجه مع أفراد المجتمع.

الكفيف يقابـل أفرادًا لهم اتجاهات مختلفة نحـوه، فمنهم من يتهرب من مجالسته، ومنهم من يبدي له إشفاقا ويرثي لحاله، ومنهم أولئك الذين ملئت قلوبهم رحـمة، فينظرون إليه نظرتهم إلى شخص عاجز يستحـق المساعدة.

كما قد تتوفر الرغبـة لدى الكثيرين في مساعدة الكفيف، لذا فإن من المفيد أن يتعرفوا على كيفية تقديم هذه المساعدة على نحو مريح وصحيح، وعن الوقت المناسب لتقديمها، حتى لا تأتي هذه المساعدة بعكس النتيجة المرجوة.

وهذه بعض قواعد التعامل السليم مع الشخص الكفيف:

1- عاملني كما تعامل أي فرد آخر؛ فأنا أفعل نفس ما تفعل وإن اختلفت الطرق المستخدمة لدي في بعض الأحيان.

2- تحدث بنبرة صوت عادية؛ ففقد البصر لا يعني فقد السمع.

3- تحدث إليّ مباشرة وليس إلى رفيقي؛ ففقد حاسة الإبصار لا يعني ذهاب العقل.

4- عند دخول إحدى الغرف، قدّم نفسك، وعند الخروج لا تنس أن تذكر أنك تهم بالمغادرة.خاطبني باسمي حتى أعرف أنك توجه حديثك إلىّ.

5- إذا كان عليك تركى بمفردي في منطقة غير مألوفة لدي، فراع تزويدي بما يُستدل به على الاتجاه، مثل إعلامي بأن الباب موجود إلى يساري مثلاً .

6- لا تقلق بشأن استخدام الكلمات والعبارات المتداولة من حولي خلال الحياة اليومية مثل كلمة "انظر" أو "شاهد" أو "مشاهدة التلفاز".

7- إذا بدا عليّ وكانى بحاجة إلى المساعدة، فسألنى عن ذلك وسأخبرك إذا كنت بحاجة إلى مساعدة. وإذا كنت على وشك أن أصادف موقفًا خطيرًا، فعبر لي عن مخاوفك بأسلوب هادئ وواضح.

8- إن سحبي أو قيادتي أمر مربك يصيبني بالحرج، إنه بحق عمل غير ذي نفع. لذا، يرجى تجنب القبض على ذراعي وعدم لمس مقود كلبى.

9- سلني هل تود أن أكون مرشدًا لك؟ يعد تقديم المرفق طريقة فعالة و وقورة لإرشاد شخص من فاقدي البصر. لا تخف من ذكر عدم تمتعك بالخبرة كمرشد مبصر وأطلب إرشادات بشأن كيفية تحسين مهاراتك في ذلك. يعد استخدام إشارات صوتية، مثل نقرة أو ضربة خفيفة على شيء (مثل مقعد أو مدخل) ، طريقة جيدة لإرشادي إلى مكانه كما أن توجيه الملاحظة "ها هو الكرسي" أثناء النقر عليه يساعد في تحديد مكانه بسهولة.

10- كن مراعيًا لحقوق الآخرين ومشاعرهم. فإن لاحظت بقعة أو لطخة على ملابسي، فأخبرني على انفراد، تمامًا مثلما تحب أن يخبرك الآخرون.

11- تأكد من إعطاء تعليمات التوجيه بطريقة واضحة ومفيدة. فعبارات مثل "في الجانب الآخر من الشارع" و"يسارًا عند المنعطف التالي" تعد أكثر نفعًا من الأوصاف المبهمة مثل "هناك".

12- في المطعم، احرص على إعطاء اتجاهات واضحة للمقاعد المتاحة. إن عرض قراءة قائمة المأكولات بصوت عالٍ يعد أمرًا مقبولاً، غير أنه لا ينبغي افتراض عدم رغبتي في طلب الطعام بنفسي.

13- اعرض عليّ ما يوجد على المائدة مثل: زجاجة الكاتشب وأكواب المياه وزجاجات الملح والفلفل وغيرها.

14- اترك الباب مفتوحًا عن آخره أو قم بغلقه تمامًا؛ حيث إن الأبواب أو الخزانات نصف المفتوحة تشكل خطرًا. وفي أغلب الأحوال، يؤدي نقل المقاعد أو غيرها من الأشياء المحيطة – ولا سيما في بيئة مألوفة – إلى إرباكى أكثر من نفعي.

15- توخ الرقة عند سؤالي عن فقد البصر؛ فهذه معلومات شخصية حيث يجب احترام الجوانب الشخصية.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات دكتور وليد نادى

تدوينات ذات صلة