التطوع...بين حماسة البدايات ودقة توجيه الطاقات تفاصيل لا بد منها:
من خلال تجربتي في التطوع والتي دامت لخمس سنوات لطالما كانت الخواطر تعصف هنا وهناك عن هذا العالم الجديد كليّاً بالنسبة لي وكان لشخصيتي نصيب الأسد من التكوّن والتشكّل بفضل التطوع والتجارب التي خضتها من خلاله ، قابلت العديد من الشخصيات الغنية والفقيرة (فكرياً) ..قابلت العديد ممن يٌثبتون أنّ الدنيا لا زالت بخير ...كان هناك الكثير من اللحظات التي اختلطت بين مشاعر الرضا ورحمة الله التي لطالما وسعت كل شيء... والكثير من المشاعر الأخرى التي لا يعرف طعمها إلا من خاض في هذا المجال التطوعي ....فالناس ترى من بعيد تلك الصورة البرّاقة التي يٌكتب تحتها كلمات تحاولّ وصفها ..وخلف الكواليس هناك أشياء الكلام أحياناً يهضم حقّها.... وأفهم تماماً انطباع العالم عن التطوع لتجارب سيئة سمعوا عنها أو خاضوها وبالطبع كما في أي مجال هناك الصالح ...وأيضاً هناك الطالح ....وحرصت طيلة فترة تطوعي على أن أشارك الناس تجاربي الشخصية على أنني شخص مثلهم تماماً لديه نفس التأرّق والقلق تجاه هذا المجال ....وهنا أريد الحديث عن المتطوع الجديد الذي يطمح للدخول لهذا المجال لفراغاً يراه في وقته أو لنية خير حقيقية تدفعه إلى ذلك ...ولعل هذا المقال يكون بداية لسلسلة من النصائح البسيطة للمتطوعين الجدد ...
وأول نصيحة هي : "لا يكون التطوع هروباً من نفسِك وبيتِك"
فإنني قد وجدت العديد ممن يتطوع هروباً من نفسه ...من مشاكله ...من بيئته ... فأنا هنا أقول لك إن لم يكن لديك الشجاعة في مواجهة عيوبك فإنها ستخرج يوما ما في التطوع وهنا يبدأ اصطدام الشخصيات وطَفْوَ العيوب النفسية فينا إلى السطح...وخطورة ظهورها في هذا المجال أن المتطوع يُعتبر واجهة الخير ولعله يكون (ضوء الأمل) ليتيم أو مسكين أو فقير وإن كان التعامل مباشر ...فسيتسبب المتطوع (بوعي منه أو بدون وعي ) إلى أذىً نفسي ماكان يرجو حصوله أبداً !!
التعليقات
@Farah Majed
جمعية مجددون الخيرية( لها فرق في معظم الجامعات)
أي فريق تطوعي في تخصصك في البداية ثم منظمة عالمية في التخصص أيضاً
مؤسسة لوياك الاردن (ايضا لها صفحة على الفيسبوك )
هناك جهات أخرى تطوعت معها لكن كبداية ثلاث جهات كفاية في رأيي كونه هناك مجهود دراسي
و التركيز على التطوع في التخصص هو افضل مايمكن استثماره في الجامعة ويُعد مكسب عصفورين بحجر واحد