شعور الطمأنينة ،من هو المطمئن،ماهو عكس الاطمئنان ،كيف نصل الى هذا الشعور ؟


الإنسان كائن شعوري له جسم

وليس جسم له شعور وهذا الوصف أبلغ في التعبير وإيصال فكرة أن المشاعر هي المصدر الأساسي وراء كل فكرة ورغبة وسلوك وخلف كل فعل وقول ..

وهناك مشاعر أساسية وفطرية في الإنسان ويجب أن نحافظ عليها سليمة وصحيحة

من أهم المشاعر الفطرية الأساسية هي

(الطمأنينة)

الطمأنينة بكل بساطة هي إني أشعر إنه لا ينقصني شيئٌ

مكتفي تماما شعوراً ينفي داخلي الاحتياج..

متى أكون مطمئناً ؟

الاطمئنان هو اختيار وليس نتيجة...

أنا اخترت أن أكون مطمئناً في كل الأحوال مهما كانت

حتى لو أن كل

الأسباب المادية حولي تلزمني عكسَ هذا

هنا يأتي معنى الحرية الحقيقي وهو حرية نفسي في أن تختار الشعورَ الذي تريد أن تعيشه وتشعر به...

كيف أكون مطمئنا؟

حروب وانهيارات مصائب واختبارات مشاكل واحتياجات لكن أنا اخترت أن أطمئن

اخترت أن اتصل دائماً وأبداً بالمصدر الذي هو (الله)

الاطمئنان هو حال الاكتفاء (أنا لا ينقصني شيء)

ما هو عكس الطمأنينة؟

هو القلق الشديد هو رؤية السلبي هو اليأس وانعدام الأمل هو جوع فكري وموت شعوري..

حال المطمئن

هو إنسان يرى الجمال في كل ما حوله هو الاستقرار والثبات والسعادة والرضا

هو باختصار (رب الخير لاياتي إلا بالخير)

هو إنسان وصل للحياد الشعوري في كل أمور الحياة

كيف نصل إلى الاطمئنان؟

بإصلاح العلاقة بين النفس وخالقها وأن نسعى للوصول إلى الرضوان الإلهي الذي منشئه هو رضوان العبد عن الله وأن يجد الخير في كل الأحوال

كلما رضيَ العبد عن خالقه كلما عبده حق عبادته

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)).

من هي النفس المطمئنة ؟

النفس كما وصفها الله في الكتاب الكريم ١-نفس الأمارة بالسوء وهي من تأمر صاحبها بالشهوات واتباع هوى النفس

٢-النفس اللوامة وهي من تلوم صاحبها وهي النفس الوسطية بين الامارة بالسوء وبين المطمئنة ويعبر عنها بالضمير الحي

٣-النفس المطمئنة هي التي وصلت الى الكمال البشري من خلال تهذيب الروح ووصلت الى الاطمئنان بعد اخراجها من الامارة اللوامة ووصلت الى الرضوان الإلهي.



زينب العبيدي


ZainabAlobaide

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ZainabAlobaide

تدوينات ذات صلة