أطرقوا جدران الخزان من أجل الحياة والوطن فالحريّة تُنتزع إنتزاع.
أطرقوا جدران الخزان.
هذه صرخةُ أخرى بعد صرخة غسان كنفاني عندما أختتم روايته رجال في الشمس بسؤال متعدد الإجابات لماذا لم تدقوا جدران الخزان؟
هي حكاية ثلاثة فلسطينيين من أجيالٍ مختلفة، برمزيات وإسقاطاتٍ واقعية لا متناهية، تتحدث الرواية عن واقع معيشي فلسطيني خاص يجعل خيار الهجرة قسرًا حلم وأملًا في الحصول على العمل وتأمين حياة وآمال الفلسطينيين للولد والأهل والوطن، تبدأ رحلتهم بمحطتهم الأولى في البصرة بإعتبارها الأقرب إلى الكويت.
يلتقون بسائق سيارة نقل مياة وتبدأ مفاوضات نقلهم والتخطيط لكيفية دخولهم إلى البلد دون كشف طريقتهم بالهجرة غير الشرعية بسبب عدم إمتلاكهم أي اوراق ثبوتية، ينتقلون داخل خزان سيارة نقل المياة وينتهي بهم المطاف عند حدود البلد حيث يدخل سائق السيارة إلى وحدة حاجز التفتيش ويمضي وقته طويلًا ويترك وراءه ثلاثة رجال يصارعون انفاسهم الآخيرة في صحراء غريبة داخل جدران الخزان.
يذكر أن هذا الكتاب تم تحويله الى فيلم تحت اسم المخدعون الذي يروي لنا القصّة بالصوت والصورة وبحركة الإنسان.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات