بسم الله نبدأ بمدونة هدفها تقديم رسائل و أفكار لكل من يبحث عن الإلهام لأخذ أول خطوة في طريق تحقيق طموحاته و أحلامه.
في رسالتي الأولى أريد أن نتعرف أكثر على حبٍ من نوع آخر.
عن الذي نَقع في حُبهِ، فَنَختارَهُ دوناً عن غَيرهِ ليكونَ رفيقَ الدرب…
عن ماذا أتَكَلم؟
حديثي عن نوعٍ آخر منَ الحُب...
عن شَغَفَك.. عن عَمَلك.. دِرَاسَتك.
و تَحديداً عن المَجال الذي اختَرتَهُ من بينِ آلافِ الخَيارات ليُرافِقَ اسمكَ فتكونَ المُعلم فلان أو المُصَمِم، المُهَندِسَ، الدَكتور فلان.
وهنا يجب التأكيد أن المجال الذي اتكلم عنه هو ذاك الذي اختاره قلبك و عقلك معاً، لا الذي اختارته لك علامَاتُكَ في الثانوية، أو الذي حدَدَتهُ لك العائِلة، المُجتمع أو أي عوامل خارجية دونَ أخذِ موافقة رسمية من قَلبك.
العلمُ الحقيقي الذي يوصِلُكَ لأرضِ أحلامِكَ هو الذي تَشعُرُ مَعَهُ بأنَكَ قد ملكتَ الدُنيا، بأنكَ تفقِدُ الإحساسَ بالزمن في أوقاتِ انغماسكَ ببَحرِ ذاكَ العلم أو العمل.
هو الذي قضيتَ سنوات تجارُب تتَنَقَل من مجالٍ لمجال إلى أن وجدتَ عندَ أبوابِهِ شَغَفكَ التائه.
قد يكون طريقُ البحثِ عن هذا الحب طويلاً, و قد يُحالِفُكَ الحظ و تلقاه بأولِ مشوارِكَ, المُهم أن تبدأَ تِلكَ الرِحلةَ دونَ يأسْ
فهيَ رحلة كما رحلةُ البَحث عن شريك حياتِكَ المُناسِب, أو كرِحلَة البحثِ عن منزلٍ مُريح لكَ و لِعائِلَتُكَ, كرحلَةَ البحثِ عن أوطانٍ نَشعُرُ فيها بالإنتماء.
كذلك البحثُ عن دراسَتكَ ومن بعدَها عمَلك و تَخَصُصكَ, هي رحلة تحتاجُ منكَ الكثيرَ منَ الصبرِ و الجُهد, الكثيرَ منَ التفكير و التخطيط الذكي.
فهل التقيت بعد بهذا الحب ؟ أم أنك ما زلت في رحلة البحث عنه؟
ختاماً تَذَكر بأنَّ الشَغف قد خُلِقَ معكَ قد يكون مُختَبِئَاً في داخِلك. ابحَث عنه.. اسع لأكتشافه و توظيفه في المكانِ الأنسب وبما يرضي الله تعالى.
ألقاكم في رسالة جديدة لنكمل معا رحلة السعي وراء الشغف.
استودعتكم الله
-غالية أبوشعر
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
متحمسه للمزيد من الرسائل الإيجابيه !
جميلة
يعطيك الف عافية