التسامح سبيل للحب,والحب سبيل للعطاء,وما سبق مفاهيم تبين مدى قوة النفس,فكيف ذلك؟!
كي نصل للحب المكتمل يجب الوصول للتسامح الكامل فمنه الحب الذي سيقودنا للعطاء ..
وضح لنا الكاتب هذه الخطة الثلاثية وكم هي مرتبطة مع بعضها لا غنى بواحدة عن الأخرى..
وتلى ذلك بحكمة مبتغاها بأن لا نعيش تجارب الماضي بمشاعرها فتتراكم بفعل قانون التراكم
فعلى الإنسان ترك المشاعر في زنزانة الماضي وحمل الخبرات الى المستقبل
وعليه تغذية وتوجيه طاقته لكل ما هو مفيد في حاضره ومستقبله وعدم إهدارها في زنزانة الماضي.
الخطة الثلاثية:
١_التسامح: شموليا عاطفيا ومنطقيا،بمعنى انه كلما تفكر في شخص أغضبك تمنى له الخير،وسيجزيك الله الثواب؛فانت ليس لديك الوقت لتهدره بالحزن والضيق،فسامح وأرسل لمن ضايقك طاقة من الورد فطاقتك تضيء بلدة لأسبوع كامل!وعش كل بحظة بحياتك وكأنها الأخيرة..
وأكد لنا إبراهيم الفقي أهمية عدم حمل المشاعر السلبية داخلنا لتأثيرها السلبي..
وأشار لمفهومي الذات المزيفة والحقيقية..
فوصف لنا المزيفة بالذات السفلى ذات سوء الخلق المؤدية للبعد عن الله،والذات الحقيقية بالذات العليا التي يتردد إليها الإنسان كل يوم وهي ذات الأخلاق الفاضلة المكافحة للقرب من الله.
ولتعلم بأن التسامح لايعني الضعف ولا التحكم ولا تقبل الإهانة ولا حتى نسيان الأمر.
من فوائد التسامح ؛بأن التفكير سيكون صحيحا ويكون متزن روحانيا فيتزن الذهن بمعية الشعور وينتهي باتزان جسماني كامل،فإن لم يكن متزنا روحانيا فسيفكر في الذات السفلى فيبني سلوكه عليها..
علينا اولا ان ندرك التجارب ونحتفظ بالمهارات ونتخلص من الأحاسيس السلبية؛فنفعل وهو قرار!
ودائرة التسامح لاحدود لها,فتبدأ من نفسك إلى الناس أجمعين
فعلى الانسان أن يسامح بالمطلق ويلتمس الأعذار دائما
الله يسامح أفلا تسامح أنت؟!
٢-الحب : ودوائره مرتبطة ببعضها
١_ الله؛ ويكون بمعرفته سبحانه من أسمائه ومخلوقاته والتقرب له بالأعمال
٢_ المخلوقات؛من حب الله بأن تحب مخلوقاته
٣_ النفس؛ فهي الهبة التي وهبك الله إياها
٤_الوالدان ؛بحبهما مهما فعلا
٥_العائلة:بحبهم كما هم مع الإظهار
٦_العمل؛لا تحب من حالات وظروف بل ابذل مجهودك ,وأحب في العمل لذة المجهود
٧_الناس؛بحبهم كما هم وتذكرالجنة بدون ناس لا تداس
٣_العطاء :أعطي ولو كان قليلا فطوبة مع طوبة بنت قصرا!.
وفي النهاية تذكر بما أنك لازلت تتنفس فأمامك فرصة فلا تضيعها!
#سما_اكرم
مراجعة كتاب قوة الحب والتسامح للدكتور ابراهيم الفقي.
التعليقات
لقد شَمِلَ جميع معالم التسامح والعفو وكيف لنا دونَ أن نملكَ قلوبً من الحب والعطاء والعطف والتماس العذر كيف ذلك يكون إن لم نكن متسامحون ومحبونَ لأنفسنا نمتلكُ الحياة هنا في وسط العفوِ حياةَ نحيا بها .
إسراء شاكر الصرايرة