و بدأت الغاية ترصف طريقها نحونا، لتؤثّثَ خطى الأهداف في عمق المبهم العاقر عن الإتيان بما ترتجيه الذّات.



تأخذنا الحياة بتقلّباتها الجمّة، تتسابق الأيدي لتنال أكبر قدرٍ ممكنٍ ممّا ترغبه، يقطر العمر، ثم يتسارع ليفيض، و في لحظةٍ ما نجد أنفسنا نطفو على المبهم، لا ندري أين نحن من كلّ هذا.. أين رأينا و رفضنا و اتّفاقنا..أين جوهرنا؟


نغيب، و تتساوى ردّة الفعل لنا في كلّ موقف، تسكن الغاية، فلا يستدعي فضولنا شيء، ثمّ يورق سؤالٌ من العمق المُهمل، ماذا نريد..و لماذا نسعى، و ما الهدف؟


تلمع الأنا الجوفاء فينا، تلك التي شكّلتها المواقف، فسَمَت بنا و غِبنا عنها..لنعودَ لها و تعود للأشياء لذّتها، نشعر أنّ الأساس الذي كنّا نرتكن عليه قد نهض أخيرًا، و بدأت الغاية ترصف طريقها نحونا، لتؤثّثَ خطى الأهداف في عمق المبهم العاقر عن الإتيان بما ترتجيه الذّات.

نشعر بوجودنا، بهويّتنا، بما كوّنته الظروف و صقلته المواقف داخلنا، نشعر أنّنا هنا أخيرًا.


فلا معنى لإنسانٍ أضاع ذاته، لا معنى لمن لا يجد نفسه و يعود إليها و يستكين لها مبتعدًا عن صخب الحياة، فيلملم شعث الرّوح و يحكم زمام أموره و يبدأ من جديد.


الجّوهر لا يؤمن بالنهايات الأليمة..دائمًا ما يجد منفذًا لبدايةٍ جديدة..الجوهر طريقنا نحو تحقيق المستحيل.


شاركنا تجربتك,كيف تتواصل مع ذاتك؟!🤍✨



عائلة شغف

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

اجد ذاتي وروحي في العمق في عمق مجتمع صاخب تغوص في بيئه مبتذله القى نفسي في شتات وخذلان عارم يطفو عالمي،رويدا رويدا أحاول ان افسح المجال للوصول للتصارح لتعري أمام نفسي، احاول ان اقوم بأعمال محببه لنفسي حين أذ اشعر وكأن مزيج من المشاعر الممزوجه والكلمات المزحومه؛ تظهر لطالما كانت مكبوته، اغوص في الكتابه فيتحرر قلمي من بين أصابعي ويكتب ما لم استطع الوصول إليه داخلي ، أنهك نفسي في التصوير أرى مشاعري وكل ما لم استطع ان أعبر عنه بصوره، ادرس وأجتهد ف أعتبره وسيله للوصول لذاتي ولتقديرها...
كل الأعمال المحببه لي فهي وسيله للوصول لذاتي...

حلا مثقال الشول الهريشات.. 🍂

إقرأ المزيد من تدوينات عائلة شغف

تدوينات ذات صلة