كتاب فاتتني صلاة التصنيف :ديني الكاتب :إسلام جمال
كتاب فاتتني صلاة
التصنيف :ديني
الكاتب :إسلام جمال
لماذا يُحافظ البعض على الصلاة بينما يتركها الكثير؟!
هذا ما ابتدأ به الكاتب؛ تساؤل يراود أذهاننا ويستوقفنا جميعًا فارتأى الكاتب أن يتناول جوانبه كلّها مُبينًا الأسباب، الدوافع،والحلول..
ابتدأ الكاتب حديثه بذكر المرات التي كانت تفوته فيها الصلوات،وكان يُعوّل دائمًا على تلك اللحظة وذلك اليوم الذي سيكون فيه مواضبًا على صلواته كلّها، و كلّما تثاقل عن آداء صلاة ما، ردّت نفسه:يومًا ما ستكون من أولئك الذين يواضبون على الصلاة.
للحظات عديدة كان يرى الكاتب أن مَن يواضبون على الصلاة لديهم حلول سحرية وقدرات خفّيّة تمكّنهم من ذلك، وكان دائمًا ينتظر ذلك اليوم الذي سيُؤتى فيها تلك القدرات الخفيّة فتمكّنه من آداء الصلاة على وقتها؛ حتّى تنبّه إلى فكرة مفادها أن ذلك اليوم لن يأتي ما دمت لم تقرر أن يأتي، وأنّ كل ما عليك فعله أن تُباشر بالصلاة على وقتها بالفعل؛ وحتّى يتسنّى لك فغل ذلك بقلبٍ مُقبل و صادق لا بد من أن تتعرّف على الله أولاً فمن عرفه أقبل عليه حُبّا به وطمعًا بقربه، وصارت الصلاة لقاء بينك وبين الله
وإنّك لقادر على فعل ما تراه صعبًا أو مستحيلا إذا غيّرت أفكارك؛ فأنتَ نتاج أفكارك وحصيلتها، وكما يكون فكرك؛ ستبدو أنت، هكذا يرى الكاتب، وأردف مُوضّحًا أن الصباح يستحقّ أن يسمّى بالمعجرة فكلّ ما تراه ينساب من بين طيّات الوقت فلا تستطيع إنجازه ستجد أن بالإمكان تحقيقه إذا ما تمّ استغلال فترات الصباح الباكر التي أصابتها دعوة النبي محمّد حينما دعا ربّه قائلا:اللهمّ بارِك لأُمّتي في بكورها..
يوضّح الكاتب أن استغلال فترات الصباح تلك ستصنع المعجزات بالفعل؛ وإن خير ما تبدأ به صباحك هو صلاة الفجر؛ فهي معجزة الصباح على وجه الخصوص، حيث أنها بداية مُباركَة تُشعِل يومك بالنشاط والحيوية والمرونة، وكل حركة فيها لها غاية تُصيبها جسديًا و صحيّا و نفسيًا وروحيًا!
أما على مستوى دنيوي، فاطلُب ما تشاء وقتها، ادعُ الله كثيرًا، توسّل إليه، تزوّد بطاقة الصمود والوجود التي ستحيط بكَ وقتها، وعلى صعيد الآخرة، حينما يقف الناس أمام الله يوم العَرض، وكلّ نفسٍ تنظر لنفسها متسائلة عمّا سيؤول إليه مصيرها فأبشِر حينها إذ ستناديك الملائكة باسمك قائلة:لكَ بيتٌ هُناك. فتتساءَل:أين؟ فتُجاب:هُناك، في الجنّة. وما أعظمها من لحظة أن تجد مصيرك الجنّة، وبيتك حاضرًا يشهد على استحقاقك لكرم الله جزاء صدق مسعاك إليه!
يرى الكاتب أنّ الدافع الأعظم لعبادة الله حقّ عبادته والإمتثال لأوامره مُجاهدًا نفسك على ذلك، أن تتعرّف عليه سبحانه؛ فإذا عرفته عشقته، فصارت صلواتك لقاءً بمُحبٍّ و اتصالاً بربٍّ عظيمٍ استحقّ الحُب كلّه، فاختتم الكتاب بباب "خاتمة عاشق"!
الكتاب يستحقّ القراءة، تناول الأمر من جانب نفسي،وصحي ، وروحي، ولم يغب عنه أن يناقش الفطرة التي وُجد عليها الإنسان، والتناقض الذي يلفّه أحيانًا ، يرغب ولا يعمل ، يُريد لكن يتكاسل.
المصداقية و التعدّدية بالجوانب التي تم تناولها، والوقوف على الدوافع والنتائج بحياديّة، وتناول الأمر من الجانبين العقلاني والشعوري أثرى الكتاب، هذا إلى جانب اللغة البسيطة والأفكار المتسلسلة.
التقييم4.5/5
رؤى الصرايرة
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات