تبث التدوينة مشاعر الألم والحلم الواعد وتصف جمال الرسائل بليلة شتويه مفعمة بالمشاعر الجميلة
الليل ساكن ثمة هواء يترسب من نافذة غرفتي المعطوبة يسري بين قدمي , ارتأيت أن أقتني مذكرة للعام المقبل التقطها للتو من جارور مكتبي تارة أضعها أمامي وتارة أركنها على أحد المكاتب ، خطط كثيرة وأهداف لا حصر لها فوضى عارمة من الأفكار من يرتب كل هذا ؟ الليل لا يطول على أي شخص الليل طويل على الضائعين الغائبين المتراميين من خيبات الأمل , المسطرين أعظم خيبات هذا العالم الضوضائي !
بكل دقة مطر تضرب نافذتي أتذكر أن هذا البرد ينخر بقلوبنا أكثر برد الأماكن الأشخاص والمشاعر تحاول أن ترتب أولوياتك أو حتى تكتب نص ل زميل قديم تبحث عن موقف أو ذكرى طيبة لكنها تأبى الخروج ؟ هل حقاً علينا أن نواسي ألمنا أم ننتظر الغائب الحاضر أن يعود؟ صندوق الرسائل يأبى أن يمتلئ برسالة كلها طمأنينة هو فارغ من كل شيء إلا الأمل , المدفأة باتت تبث كل المشاعر الا الدفئ لم كل هذا البرود ؟
صديقي لا سلام وسأبدأ
اللعنة على عقلك المنسي بين أحجار أرضنا في وادٍ عميق هناك, اللعنة على كل الأفكار التي تدعيها وأنت أصلا مجرد من المشاعر من الافكار من الحب وحتى المنطق , قبل عامين كنا نلتقط صور مضحكة نشرب كأس شاي بارد بين أزقة نابلس ونضحك تحت المطر
اليوم عاد المطر ولم تعد , هدوئك لا معنى له ووجودك أيضا لا أحبك أحبك لا أكرهك من أنت ؟
سماء رام الله تحمل اليوم ضباب كثيف أبحث عنك بين النجوم والسماء المغشية بالغيوم أبحث عنك بين أكوام النعنع الملقى على سطح منزلي بين أكواب القهوة الباردة وكأس السحلب الدافئ وبين نصوصي القديمة , يتراءى لي ورد مزهر بقلبي يغطي سماء المدينة فيزهر الأمل بين ضحكاتك وابتسم من شدة الموقف ’ أرقص حافية القدمين بين كفيك وأترنم على فيروز شعري المخملي يتماسك ينجدل ثم يتطاير حاملاً معه الحب الكثير يداي تكتب الان رغم برودتها وجسمي لا يرجف أنا من قوتي أنام بلا غطاء وأكتب نص بعقر مكتبي أنا كل شيئ ولا شيء لطيف سيرافقك طالما تتغابى هكذا . تعلم يا صديقي انني لا اكتب لمجرد الكتابة ثمة أمان أبحث عنه بين الأسطر
الكلمة تحمل الكثير لكنها لم تحملك أنت بالذات غريبة العربية ومصطلحاتها وغريب أنت
سلام منسي بين حبات المطر والرياح العاتية مغلفاً بالأمل وصورتي تضحك
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات