نظرة على مساق صمم منشور إنستغرام عبر كانفا 2022 من منصة يوديمي


إنني ذلك النوع من الأشخاص الذي ما إن يبدأ بعمل شيء ما حتى يستمر فيه حتى إنهائه، الأشياء غير المنتهية في قائمتي تثقل صدري، تربك نبضات قلبي، يأكل الأمر من أطباقي، ويشرب من نفس كأسي، يظل الأمر هكذا حتى أقوم بإنجازه، حتى لو انتهيت من ذلك بعد ١٠٠ عام.

الأمر سيان عندي في الأمور التي أعتقد إنها جيدة، والأمور التي لا أعتقد إنها جيدة، لأننا لا نستطيع أن نكون واثقين من الحكم بجودتها من عدمها حتى نرى النهاية.


الأمر ذاته مع مساق صمم منشور إنستغرام عبر كانفا 2022 من منصة udemy، كان من المفترض أن أسجل في مساق آخر له علاقة بـ (كانفا)، ثم بطريقة ما كنتُ هنا.

ليس من عادتي أن أتعلم استخدام موقع ما أو تطبيق ما من مساق، عادة أشرع بالاستخدام وخلال الاستخدام أتعلم عنه شيئاً فشيئاً، وكانفا تحديداً من المواقع يسيرة الاستخدام، واستخدمه كثيراً ومنذ وقت طويل، إلا أنني ظننت أن هناك شيئاً جديداً يمكنني الحصول عليه من خلال هذه الدورة، خدعة ما، فكرة لم تمر في خاطري، إلا أن ذلك لم يحدث، وما أثقل مساقاً لا تجد فيه ما هو نافع! تشعر أنك تعذب نفسك لا أن تدرس مساقاً.

ما أحبه في منصة udemy إنها منصة يمكن استخدامها بدون شبكة أنترنت ما أن تحمل المادة عبر التطبيق، والتطبيق سهل بشكل مبالغ به، والأستاذ يعرض المادة بهدوء من دون واجبات كثيرة وامتحانات، المساقات قصيرة وأحياناً حتى فارغة من المحتوى الحقيقي (الأمر يعتمد على ما تختاره أنت من مساقات، وجدت مساقات رائعة سابقاً واستفدت كثيراً)، المنصة بشكل عام تتيح تبادل مقدمات المعرفة، وأحياناً تمكنك من الحصول على المعرفة من أشخاص لهم خبرات عملية، الخبرات التي تحتاجها، قد لا يحمل المحاضر الشهادات الأكاديمية لكنه يعرف ما تحتاج إليه تماماً، ويبدأ في كثير من الأحيان من الأوليات، إنها مثالية لمن يريد أن يبدأ بالتعلم عن بعد، ومن هو مشغول، أو كسول أو ببساطة يريد أن يستمع إلى شيء مفيد ما أثناء القيام بأمر آخر كالانتظار في عيادة أو القيادة لوجهة بعيدة، لكن احرص على قراءة تعريف المساق ومشاهدة المقطع التعريفي جيداً، واختر بعناية، هذا درس ثمين تعلمته بعد أخطاء لذا لا تقع بنفس الحفرة التي وقعت فيها.


اخترت هذا المساق وأنا أوشك على إطلاق مبادرتي بمشاركة رحلة التعلم الذاتي على مدى ثلاثة سنوات، أردت تصميم ما يكوّن هوية بصرية يسهل تذكرها وترتبط بالتعلم، منشورات ممتعة، جذابة، فعلى الرغم من حيازتي على تعليم فني إلا أنني لستُ مصممة، وسأبدأ بأبسط الأشياء ثم أطور وأغير إن رغبت بذلك، ما الضير؟! أساس هذه الرحلة هو التعلم... التعلم التدريجي والمواصلة بهدوء، خطوة فخطوة، حتى ذلك اليوم الذي تصبح هذه المدونة مرجعاً لكل من يريد أن يتعلم ذاتياً.




سمانا السامرائي

٧:٥٠ ص

٤ - آب - ٢٠٢٢


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات سمانا تتعلم

تدوينات ذات صلة