انت تنام 12 ساعة في اليوم ، و تستمتع بدور الضحيّة و ترفع صوتك في لحظات انهزامك قائلا : "أنا لست محظوظا"!!
في الجانب الآخر , يوجد من ينام سبع ساعات ليستيقظ باكرا , يمارس رياضته المفضّلة , يشحن نفسه بالحياة و الطاقة , يقبل على الحياة بفنجان قهوته الصباحية , ثم ينطلق في العمل او البحث او التخطيط أو التعلّم , يكرّس نصف يومه لأشياء تعود عليه بالفائدة , يستثمر عشرة دقائق في مشاهدة وثائقيّ لينتقل بعد ذلك إلى قراءة كتاب مفيد ثمّ يستعدّ لرحلة البحث عن عمل أو الاشتغال على مذكّرة تخرّجه أو ممارسة هوايته و تطويرها ..ذلك الشخص هو نفسه الذي يجد متسعا من الوقت للاستمتاع مع عائلته في المساء و تدعيم علاقته بمن حوله !لم ينجح أحدٌ بدافع الحظ أو الصدفة ! خذها قاعدة ..سوء الحظّ هو فقط حجّة الفاشلين , و انتظار الوقت المناسب هو ذريعة الخائبين , لا تكن خائبا !
لا تتمنّى كثيرا و لا توهم نفسك بالاحلام , فالحلم وحده لن يؤدي بك إلى النجاح , في المقابل عوّض أحلامك بأهداف تطمح إليها ! الهدف أو الخطّة ستجعل من رؤيتك أوضح .لا تؤمن بالحظّ لاّنّ النّجاح هو صنيع المردودية , كن منتجا , وسّع دائرة طموحاتك و ارفع من سقف توقّعاتك !ان تكون منتجا لا يعني أن تكثر من التحرّك فالحركة وحدها بدون انتاجيّة لن تصنع منك شخصا ناجحا , قم بما يجعلك تتقدّم خطوة إلى الامام كلّ يوم , تقدّم نحو هدفك ببعض الأفعال الصغيرة , بعض الخطوات البطيئة مهما بلغ بطؤها ستفي بالغرض ..قم بتلك الأفعال التي تكرهها و التي تعلم أنّها هي وحدها الكفيلة بإيصالك إلى هدفك ! اتخذ قرارك الآن, أنت لست أقلّ ذكاء من من غيرك , كما أنّ ساعات اليوم التي مُنحب لك هي نفسها عدد الساعات التي مُنحت لغيرك في مكان آخر من هذا العالم ! الفرق الوحيد هو أنّ ذلك الشخص في الجهة الأخرى يجيد التعامل مع الوقت و يتقن تقسيمه حسب جدول منظّم يحتمل كلّ النّشاطات و الأدوات التي ستصل به إلى هدفه !!لا تستيقظ يوم الاثنين و تعود للنوم ثمّ تستيقظ يوم الجمعة ! التزم بالعمل الدؤوب يوميّا بثبات و عزيمة لا تلين !لا تنتظر من يدفعك من الخلف , أنت وحدك من يستطيع التقدّم و الارتفاع بنفسه لآفاق أرحب ممّا أنت عليه, أنت من تقرّر من ستكون في المستقبل !تذكّر فقط : المردوديّة , الإستمراريّة , الثبات و الإلتزام
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات